ماهر فرغلي: كرم زهدي ارتكب أعمال عنف.. لكنه تاب

كتب: شريف سليمان

ماهر فرغلي: كرم زهدي ارتكب أعمال عنف.. لكنه تاب

ماهر فرغلي: كرم زهدي ارتكب أعمال عنف.. لكنه تاب

قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن الإرهابي كرم زهدي كان أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية من جيل السبعينات، إذ كان يعمل مع شباب جماعة الإخوان الإرهابية، ثم انفصلا عن بعض، وأصبح كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية، وكان ناجح إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية في أسيوط، ثم اتحدت الجماعة مع تنظيم الجهاد الإسلامي، وأسسستا مجلس شورى، وكان كرم زهدي أحد أعضاء المجلس، بالإضافة إلى محمد عبدالسلام فرج، وعبود الزمر، وكان عمر عبدالرحمن رئيس المجلس، لافتًا إلى أنه ارتكب أعمال عنف كثيرة وحاول أن يقدم توبته وراجع نفسه، ورد على كل الأفكار التكفيرية التي كان يروجها، واختمم حياته بأعمال رائعة ووقف إلى جانب الدولة المصرية وبيان القوات المسلحة وثورة الشعب المصري.

وأضاف «فرغلي» في مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر شاشة «صدى البلد»، أن هذا المجلس خطط لقتل الراحل محمد أنور السعادة، ونجح في مخططه، ثم تم الحكم بالسجن على كرم زهدي بالسجن المؤبد، ثم خرج بعدما أطلق مبادرة وقف العنف في مصر.

وتابع، أن الجماعة انقسمت إلى فريقين، كان الفريق الأكبر مؤيدا لكرم زهدي، لكن الجزء الثاني من الجماعة انقلب على مبادرة وقف العنف، واتهموا كرم زهدي بالعمالة للأمن وكان على رأس هذا الفريق الإرهابي عاصم عبدالماجد.

وأردف: «بالنسبة إلى هذه الفترة، فالإخوان يرون أنه خائن بسبب دعمه للشعب المصري ودولته، وهناك جزءً من الناس لا يفهمون هذه الحالة ويقولون قولًا ساذجة بأنه مهما فعل أو تاب أو استمر في طريق السلمية فإنه سيبقى خائنا».

وأشار، إلى أنه يمكن تقسيم حياة كرم زهدي إلى مرحلتين، الأولى بدأت من عام 1975 حتى عام 1995، وقاد فيها مسيرة الدم والعنف، وكان أبرز هذه الأحداث ما حدث في أسيوط، ومقتل الرئيس السادات والعنف ضد السياح، لكنه بعد عام 1995 راجع أفكاره، وهو ما توافق مع اللواء أحمد رأفت الذي كان مسئولا عن ملف التطرف الديني، وكان يجلس مع كرم زهدي بالساعات الطويلة وتحدث معه، وأدرك أنه راجع نفسه مراجعة حقيقية.

وأوضح، أن مبادرة وقف العنف التي أطلقها كرم زهدي لم تكن بقيد أو شرط، ووصف الرئيس الأسبق السادات بالشهيد، واعترف بأخطائه، وأطلقت الجماعة آنذاك 5 كتب تعبر عن هذه المراجعة، مثل «النصح والتبيين»، ونظم ندوات داخل هذه السجون بنفسه وخطب فيها، وكانت هذه المبادرة رائدة في الوطن العربي وجرى تعميمها في ليبيا والسعودية، وهو ما أسهم في وقف العنف في مصر منذ عام 2001 وحتى ما بعد 25 يناير، وبعدها انقلبت الجماعة عليه وتمت إقالته، وأصر على موقفه في دعم الدولة المصرية.


مواضيع متعلقة