عن البيرة النبيذ.. تفاصيل رسالة نقلها الفقي من نجل حسن البنا إلى مبارك

كتب: إلهام زيدان

عن البيرة النبيذ.. تفاصيل رسالة نقلها الفقي من نجل حسن البنا إلى مبارك

عن البيرة النبيذ.. تفاصيل رسالة نقلها الفقي من نجل حسن البنا إلى مبارك

روى الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، كواليس اللقاء الذي جمعه بالمحام سيف الإسلام حسن البنا، نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، عبر مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، وتحدث فيه عن أسباب هذا اللقاء وأبرز ما دار فيه، والرسالة التى أراد نجل البنا توصيلها إلى الرئيس الأسبق مبارك.

وقال «الفقي» «كان من مهمام عملي بوصفي سكرتير الرئيس للمعلومات والمتابعة أن أكون همزة وصل بين الرئيس والقوى السياسية المختلفة أنقل إليها رسائل الرئيس، وفي الوقت نفسه أعرض عليه ما يتوفر لي من معلومات من مصادر حكومية أو حزبية، من هنا كانت تجمعنى علاقات مع الدكتور عصام العريان، والمحام سيف الإسلام حسن البنا، نجل المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين».

ويتابع: «أتذكر أن الأستاذ سيف الإسلام حسن البنا وكان محاميا معروفا، وعضوا بمجلس نقابة المحامين اتصل بي طالبا اللقاء معي، فأبلغت الرئيس فقال لي: لا مانع، ولكن لابد أن تخطر كلا من المخابرات العامة ووزارة الداخلية، حتى يعرفوا أن اللقاء يجري بموافقتي، ولا يقومون بكتابة تقارير عن لقائك بأحد الكوادر الإخوانية».

ويقول «الفقي»: «فعلت ذلك والتقيت به في فندق هيلتون القاهرة بميدان التحرير، وكان لقاء صريحا من قبل الرجل وودودا»، مشيرا إلى أبرز ما دار بينهما، ومنها قول نجل البنا «أقول لك شيئا لو حبذا لو فتح الرئيس مبارك معنا صفحة جديدة، ويأتي ليصلي معنا العيد دون حراسة ويؤم الآلاف في ساحة مصطفى محمود». وعما أراد نجل البنا نقله إلى الرئيس مبارك: «قال الرجل- يقصد نجل البنا- .. عندي ملاحظات أريد أن تنقلها إلى الرئيس: أولا: ما الذى يجعل الدولة تقطر النبيذ؟ لماذ لا يتركون هذا للقطاع الخاص؟ ثانيا: لماذا تمتلك الدولة مصانع بيرة؟ لماذا لا تترك للقطاع الخاص، شأنها شأن دور السينما أيضا؟ قلت له: سوف أنقل حديثك ورغباتك وملاحظاتك إلى الرئيس.. فقال لي: أتمنى أن تعاملونا معاملة سياسية وليست أمنية، لأننا تعودنا على المعاملات الأمنية منذ سنوات طويلة، ولم تجد معنا شيئا وتعبنا منها، وأنتم تعبتم من ذلك، فقلت له: سوف أنقل للرئيس كل ذلك».

ويتابع «الفقي»: «انتهى اللقاء وعدت للرئيس، وأخبرته بما دار في المقابلة، ورغبته في أن يكون تعامل النظام مع الإخوان المسلمسن سياسيا وليس أمنيا، ودعوته أن يصلي بهم العيد إماما دون حراسة. فقال لي مبارك: ليس هناك ضمان للصلاة وسط حشود بالآلاف، أما بخصوص النبيذ والبيرة ودور السينما فمن الممكن أن تكون ضمن برامج الخصخصة».


مواضيع متعلقة