مصطفى الفقي: القومية العربية لا تموت.. ومتفائل بالإدارة الأمريكية
مصطفى الفقي
قال الدكتور مصطفى الفقي، المحلل السياسي، إن فكرة القومية العربية لا تموت، لكن بعد هزيمة 1967، تحولت إلى قومية إسلامية، لأن هناك 22 دولة تتكلم نفس اللغة، ولهم سلوك متقارب، لذا يجب وجود قومية، لكن الجدية معدومة والإرادة السياسية تائهة، متابعا: «هناك أولويات أخرى، ومصالحتنا سطحية وعاطفيين ونتكلم كأمة واحدة وشعارات صارخة وأقوال رنانة دون عمل وهذا أمر مزعج للغاية وهذا زمن ولى لأن هذا ليس وقت شعارات».
القومية العربية لابد أن تكون اقتصادية
وأضاف الفقي خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، العروبة ممكن تعود بطرح مختلف، وأصدرت كتاب باسم تجديد الفكر القومي في بداية التسعينيات، وعنصر الثقافة هو الأساس في التعاون بيننا، وليس السياسة، لأن بها عبارات واسعة، وتقوم فكرية القومية الجديدة، على خلق شبكة مصالح بين الدول، من خلال الربط الاقتصادي، وإقامة شبكة طرق وشبكة كهرباء وعلاقات إنسانية، لخلق علاقات بعيد عن المشكلات السياسية.
وأوضح أنه لا يوجد سبب مباشر لقطع العلاقة مع قطر ومصر، اعترضت فقط على استضافة عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وفتح منابر لهم، للإساءة لمصر، وهذا أمر خاطئ، والشعب القطري من أقرب الشعوب إلى قلوبنا، وتوقيت قمة العلا، يعبر عن المخاوف القادمة في العالم العربي، من تخوف لحضور رئيس أمريكي جديد بعد دونالد ترامب، فالكل يترقب ماذا في جعبة الإدارة الأمريكية الجديدة، والقمة جاءت في وقت مفترق الطرق، وهناك انتقادات لإدارة أوباما السابقة للأنظمة العربية، وهذا خلق قلق وجعل تضامن مشترك.
متفائل بالإدارة الأمريكية الجديدة
وتابع: «كل الإدارات الأمريكية تدعم إسرائيل وتدافع عنها وهذا أمر لن يتغير ولكن سيختلف من درجة إلى درجة حيث اعترف ترامب بوجود القدس عاصمة لإسرائيل وهذا يجعلنا نشعر أن الإدارة الأمريكية لها دور متغير كل فترة لكن محوره ثابت وسيركز الجمهوريين على الحل الاقتصادي من خلال إنعاش السكان اقتصاديا وهذا سيؤدي إلى ذوبان العنف ولكن من الصعب ضمان ذلك ولا يوجد إلا حل وحيد والذي يمثل الحد الأدنى من العدالة وهو حل الدولتين، وأنا متفاءل بالإدارة الأمريكية الجديدة إذا لم تنتقد الأنظمة القائمة والحديث عن حقوق الإنسان».