بطريقة فرعونية.. انتهاء 50% من الأعمال الأساسية لترميم قرية «حسن فتحي»

كتب: رضوى هاشم

بطريقة فرعونية.. انتهاء 50% من الأعمال الأساسية لترميم قرية «حسن فتحي»

بطريقة فرعونية.. انتهاء 50% من الأعمال الأساسية لترميم قرية «حسن فتحي»

قال المهندس عماد فريد استشاري مشروع ترميم وإعادة إحياء قرية «حسن فتحي» التراثية بمدينة القرنة غرب الأقصر، إنَّ العمل بدأ بالقرية بالمباني السبعة الرئيسية والتي عانت لعقود من المياة الجوفية والزحف العمراني والتي هددها بشكل كبير ولم يتبق بالقرية سوى بضع مباني منها المسجد والمسرح والخان ومنزل حسن فتحي.

وأضاف استشاري المشروع، لـ«الوطن»: «بدأنا بدعم من مؤسسة اليونسكو للثقافة والفنون أعمال الترميم والذي بدأت عقب انتهاء أعمال الرفع المساحي للمشروع وتقييم المخاطر وأسباب التدهور التي طالت القرية».

من جهته، قال المهندس رامز عزمي استشاري المشروع إنَّه تمّ الانتهاء من عملية سحب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي بالقرية، حيث تلاحظ أنَّ هذه المياه هي السبب الرئيسي للانهيار، كما تمّ تدعيم الأساسات في المرحلة الأولى.

وتابع «عزمي»: «حرصنا على العودة للحلول البيئية الطبيعية وعدنا لنفس الطريقة التي كانت تستخدم في العصر الفرعوني لسحب المياة الجوفية بعمل خندق يحيط بالمباني وهو ما أسهم في سحب المياة الجوفية وحماية المشروع ليعود لقرية رائد العمارة البيئية الى ما كانت علية قبل تدهورها».

وتابع «عزمي»: «بدأنا بالفعل في المرحلة الثانية للمشروع وهي مرحلة الترميم، تمّ البدء فيها، حيث تمّ الانتهاء من ما يقارب من 50% من الأعمال الأساسية لإنقاذ القرية التراثي من التدهور».

يُذكر أنَّ قرية حسن فتحي كانت تضم 70 منزلًا ومسجد وخان ومسرح وعانت طويلًا من الإهمال، رغم كونها تراث عالمي يخضع لاتفاقيات اليونسكو وتمّ وقف أعمال ترميمها في 2016، بعدما تمّ الكشف عن أعمال ترميم خاطئة طالت المباني باستخدام مواد أسمنتية وطوب احمر يتعارض مع الفكرة الأساسية لرائد العمارة البيئية «حسن فتحي» باستخدام مواد طبيعية تحافظ على البيئة وتتميز بالاستدامة وقلة التكلفة مما هدد بخروج القرية من قوائم اليونسكو.

 


مواضيع متعلقة