بعد أزمة مدرسة فارس بأسوان.. "حواس" تطالب بضم أعمال حسن فتحي للتراث

كتب: إلهام زيدان

بعد أزمة مدرسة فارس بأسوان.. "حواس" تطالب بضم أعمال حسن فتحي للتراث

بعد أزمة مدرسة فارس بأسوان.. "حواس" تطالب بضم أعمال حسن فتحي للتراث

قالت الدكتورة سهير حواس، أستاذة العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن ضم مدرسة المعماري العالمي حسن فتحي بقرية فارس إلى الآثار، تمهيدا لتحويلها إلى مركز ثقافي، قد يؤخر ترميمها لما لدى الآثار من أعباء إضافية، مؤكدة أن قيمة مدرسة فارس بأسوان، من قيمة حسن فتحي، صاحب الفكر المعماري المتميز.

وأضافت "حواس" لـ"الوطن" تفاجأت بالحديث عن المدرسة وعدم تسجيلها بقائمة التراث، موضحة: قرار المحافظة بتحويل المبنى إلى مركز ثقافي سيكون مكلفا يلزمه عدة أمور، على رأسها تشكيل لجنة من الأثريين ووزارة الثقافة ومن المعماريين المتفهمين لفلسفة تراث حسن فتحي، لتحديد القيمة الفعلية والرمزية للمدرسة، مهمتها إصدار تقرير فني لحالة المدرسة، متابعة: وبناء على هذا التقرير سيتم تحديد مصير المدرسة، وبعد يتم تدبير الميزانية الكافية للترميم بخبرات متخصصة، وبعدها مرحلة ما بعد الترميم للحفاظ، وأخيرا التوعية بقيمة المشروع.

وطالبت "حواس" بضم جميع أعمال المعماري حسن فتحي، إلى قائمة المباني التراثية ذات الطابع المعماري المتميز، مشيرة إلى أن المعماري الشهير ينال تقديرا كبيرا على مستوى العالم، مشيرة إلى أن حسن فتحى يستخدم خامات بسيطة من البيئة، وصاحب فكرة العمارة لخدمة الفقراء، والعمارة تتوافق مع البيئة، فالإنسان هو الهدف من العمارة، وحسن فتحي نقل فكره لجيل من التلامذة، كما كان يعلم الناس (الحرفيين) البناء بأنفسهم في المجتمعات التى يبنون فيها أى أن الحرفيين تعلموا منه.

وعن قرار المحافظة بتحويل المبنى إلى مركز ثقافي، أوضحت "حواس": سيكون مكلفا ويلزمه عدة أمور، على رأسها تشكيل لجنة من الأثريين ووزارة الثقافة ومن المعمارين المتفهمين لفلسفة تراث حسن فتحي، لتحديد القيمة الفعلية والرمزية للمدرسة، وتصدر اللجنة تقريرا فنيا لحالة المدرسة، متابعة: وبناء على هذا التقرير سيتم تحديد مصير المدرسة، وبعد يتم تدبير الميزانية الكافية للترميم بخبرات متخصصة، وبعدها مرحلة ما بعد الترميم للحفاظ، وأخيرا التوعية بقيمة المشروع.

ولفتت "حواس" كان من المفترض أن يتم طبقا إلى قانون 144 لسة 2006، أن تشكيل لجنة لبحث ضم المدرسة إلى قائمة التراث جاء متأخرا،فمن المفترض أن يتم ضم جميع أعمال حسن فتحي إلى قائمة المباني التراثية والتى يحظر هدمها، موضحة للمعماري العالمى، لأنها تتبع فكر معماري متميز له شهرة عالمية، وليست فقط محلية، وبالفعل أعمال رواد المعماري مسجلة مؤكدة أنه من السهل رصد هذه الأعمال.

وتدوال رواد المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا أزمة مدرسة حسن فتحي أو (فارس)، والتى افتتحت عام 1957، بقرية فارس بكوم أمبو، وقدد صمم المدرسة المهندس المصرى العالمي الشهير حسن فتحي، إذ بنيت على مساحة فدان، بالطين والطوب اللبن، علي الطراز المميز الذي اشتهر به حسن فتحي، لتكون المدرسة الوحيدة لأهالى قرية فارس بأسوان، فى مراحلهم الدراسية الأولى، إلى أن تم وقف النشاط بالمدرسة منذ 2015 حيث كانت آيلة للسقوط منذ ذلك الوقت.

وأعيد إثارة الموضوع مؤخرا بعد تداول ما يشير إلى إمكانية تعرض المدرسة للهدم، إلا أن اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أصدر مؤخرا قرارا بأنه سيتم تسليم مبانى المدرسة القديمة إلى وزارة السياحة والآثار لتنفيذ أعمال الترميم لها وتحويلها إلى مركز إشعاع ثقافى وتنويرى وخاصة أنه شيدها شيخ المعماريين المهندس حسن فتحى عام 1957 وهى مصممة على نظام معمارى يعكس الطبيعة الأسوانية المميزة.


مواضيع متعلقة