«فيلسوف الجغرافيا».. ذكرى ميلاد جمال حمدان

كتب: شريف سليمان

«فيلسوف الجغرافيا».. ذكرى ميلاد جمال حمدان

«فيلسوف الجغرافيا».. ذكرى ميلاد جمال حمدان

عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلامي حسام حداد والإعلامية جومانا ماهر، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «جمال حمدان .. فيلسوف الجغرافيا»، الذى يحظى بشعبية كبيرة بين القراء من مختلف الأجيال وكانت كتبه مرجعًا دائمًا ومصدرًا للاقتباسات التي تفرض فسها عند كل حدث كبير، ليس هذا فحسب، بل أنه صاحب نبوءات حدثت على أرض الواقع.

الجغرافيا كرؤية استراتيجية عند جمال حمدان

واليوم تحل ذكرى ميلاد جمال حمدان عام 1928م، بمحافظة القليوبية، وكانت الجغرافيا بالنسبة له رؤية استراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافي وبشري وحضاري ورؤية لتكوينات وعوامل قومتها وضعفها، كما أنه لم يتوقف عند تحليل الأحداث الآتية في الظواهر الجزئية، ولكن سعى إلى وضعها في سياق أعم وأشمل وذو بعد مستقبلي أيضًا، وكان جمال حمدان يمتلك قدرة ثاقبة على استشراف المستقبل متسلحًا في ذلك بفهم عميق لحقائق التاريخ ووعي متميز بوقائع الحاضر.

نبوءة بانهيار الاتحاد السوفيتي

وتنبأ فيلسوف الجغرافيا بانهيار الاتحاد السوفيتي، حيث أدرك ببصيرته أن تفكك الكتلة الشرقية وافع لا محالة عام 1968م، وبعد 21 سنة وتحديدا في عام 1989 وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991.

توقع استهداف العالم الإسلامي من الغرب 

وكان جمال حمدان يتمتع بقدرة هائلة على قراءة المستقبل، وتوقع سعي الغرب إلى خلق صراع مزعوم بين الحضارات لحشد أكبر عدد من الحلفاء ضد العالم الإسلامي بعد سقوط الشيوعية وزوال الاتحاد السوفيتي، وأصبح العالم الإسلامي هو المرشح الجديد كعدو الغرب الجديد.


مواضيع متعلقة