جمال حمدان.. "حياته وأزمته ومراسلاته" في دراسة وثائقية بمكتبة الإسكندرية

كتب: إلهام زيدان

جمال حمدان.. "حياته وأزمته ومراسلاته" في دراسة وثائقية بمكتبة الإسكندرية

جمال حمدان.. "حياته وأزمته ومراسلاته" في دراسة وثائقية بمكتبة الإسكندرية

فى 2011 أهدى اللواء عبدالعظيم، شقيق الدكتور جمال حمدان، أوراق المفكر الكبير لمكتبة الإسكندرية، وما زالت الأوراق قيد الفحص، وكانت الاستفادة الأولى من هذه الأوراق بإصدار كتاب «جمال حمدان وعبقرية المكان» من تأليف الباحثين محمد غنيمة، وأيمن منصور، والكتاب من إصدار مكتبة الإسكندرية، وهو دراسة وثائقية قائمة على المنهج العلمى الذى يعتمد على التدقيق والمعلومة الموثقة، وبشكل أساسى على أوراق جمال حمدان الموجودة فى حوزة المكتبة. وقال محمد غنيمة لـ«الوطن»، إن الكتاب صدر فى 2014، وعملنا عليه حوالى 3 سنوات، ومطبوع طباعة جيدة بالألوان، ومن ثم يعتبر مرجعاً علمياً معتمداً على سيرة حمدان، وأعتز بالكتاب الذى قدمته عن الدكتور حمدان للقارئ بمنهج مختلف، فهو من الشخصيات التى أثرت فينا كثيراً، ومن المهم للأجيال الجديدة أن تعرف كيف أثر علينا علم هذه الشخصيات، والمكتبة يهمها التوثيق للشخصيات العامة، وأوضح «غنيمة» أن الكتاب يضم مجموعة كبيرة جداً من الرسائل الشخصية التى تلقاها الدكتور جمال حمدان فى حياته، إضافة لبعض الأوراق الخاصة والإهداءات على بعض الكتب، ولا يتم تخصيص فصل بعينه لهذه الأوراق، لكن الكتاب يتناول جانبين من سيرته الحياتية والعلمية، أى إنه دراسة كاملة على كل أعمال جمال حمدان، بداية من حياته الشخصية وأزمته فى الجامعة، مروراً بمؤلفاته ودراسة متكاملة عن مضمون هذه المؤلفات، إضافة إلى دراسة نقدية تتعرض لتطور فكر الدكتور حمدان، من أول صدور كتاب «شخصية مصر» الصغير إلى الموسوعة الكبيرة. وأشار «غنيمة» إلى المنهج المتبع فى العمل على الكتاب قائلاً: «راعينا التدقيق والموضوعية فى تناول السيرة الحياتية العلمية، فسيرته الحياتية تعتمد المعلومة المبنية على وثيقة رسمية، كما استعنا ببعض الكتابات التى تفسر بعض الأمور، منها إصدارات للدكتور عبدالحميد صالح حمدان، أستاذ فى جامعة السوربون، شقيق المفكر الراحل، الذى أصدر مجموعة من الكتب تعتمد على شهادات من أفواه معايشين للمواقف التى تتماس مع حياة المفكر الراحل، لكن هذه الشهادات أيضاً تخضع لعملية التنقيح والتحليل من خلال المنهج العلمى، وأوضح أن الكتاب لا يكتفى بالاعتماد فقط على الوثائق، بل أيضاً على ما يمكن أن نسميه الجانب الغائب أو الآخر من الوثيقة، فمثلاً لكى نكمل صورة علاقة الدكتور جمال حمدان بشخصية مثل محمد حسنين هيكل، اعتمدنا على رسائل من بين أوراق الدكتور حمدان، هذا من جانب، وعلى جانب آخر اعتمدنا على الطرف الآخر، وهو ما قاله هيكل مثلاً عن جمال حمدان، حيث خصص الفصل الأول من كتابه «أكتوبر 1973/ السلاح والسلطة» للحوار مع جمال حمدان، وهو منشور فى مقدمة الكتاب. وعن أبرز الأوراق الموجودة فى المكتبة، قال «غنيمة»: منها مراسلات بينه وبين الدكتور مصطفى الشنوانى، وقد انتظر 6 سنوات لمقابلة الدكتور حمدان، عندما كان طالباً بالدراسات العليا فى قسم الجغرافيا، وهى رسالة كبيرة جداً تبلغ نحو 6 صفحات، فيها موجز لأعمال حمدان، وشديدة الروعة.


مواضيع متعلقة