في ذكرى ميلاد السندريلا.. رحلة سعاد حسني ونادية لطفي للعريش في 12 يوما

كتب: إلهام زيدان

في ذكرى ميلاد السندريلا.. رحلة سعاد حسني ونادية لطفي للعريش في 12 يوما

في ذكرى ميلاد السندريلا.. رحلة سعاد حسني ونادية لطفي للعريش في 12 يوما

يمر اليوم ذكرى ميلاد السندريلا سعاد حسنى، المولودة في 26 يناير 1943، التى ربطتها بأبناء الوسط الفني والثقافي علاقات واسعة، ومنهم الفنانة نادية لطفي، وحيث جمعتهما ثلاثة أفلام هي «السبع بنات»، و«من غير معاد»، و«للرجال فقط»، لكن نادية لطفي تروي في مذكراتها المنشورة عن دار نهضة مصر، بعنوان "اسمي بولا.. نادية لطفي تحكي" بقلم الكاتب أيمن الحكيم، كواليس من هذه العلاقة الخاصة، التى أكدت فيها أن ما جمعهما لم تكن مجرد زمالة، لكنها رابطة إنسانية خالصة من الغيرة الفنية والمنافسة.

وقالت نادية لطفي، عبر المذكرات: «وبرغم أن أفلاما ثلاثة جمعتني بسعاد حسني وعرفتها فيها عن قرب داخل بلاتوهات التصوير، فإنه توجد تجربة شخصية لي مع سعاد اقتربنا فيها بشكل لا يصدق، وعشت معها 12 يوما لا نفترق ثانية واحدة».

وأوضحت: كانت تجربة جادة ثم انقلبت إلى عبثية ، فبعد تحرير مدينة العريش وعودتها للسيادة المصرية في أوائل الثمانينات القرن الماضي تحمست مع عدد من الأصدقاء أن ننظم رحلة يوم واحد نزور فيه المدينة المحررة، ونتفق مع محافظها على أن يخصص لنا قطعة أرض نبنى عليها مجمعا فنيا ضخما يضم دورا للعرض السينمائي والمسرحي وارا للفنانين المسنين، وكانت سعاد متحمسة جدا للفكرة، وسافرت بصحبة على بدر خان، ورأفت الميهى.

وتابعت كانت خطتنا أن نذهب صباحا ونعود مساء وفعلا وصلنا العريش ظهرا كما خططنا واسنقبلنا المحافظ بترحاب شديد ووافق على كل طلباتنا وأذنا في جولة بالمدينة، وكان الليل قد حل فاقترح علينا أن نبيت ونسافر فى الصباح لأن الطريق خطر في الليل.

وتشير نادية لطفي: كان القوت صيفا، وفي صباح اليوم التالي ذهبنا إلى مكتب المحافظ لنشكره على حسن الضيافة، وسرقنا الوقت، وقررنا تأجيل السفر إلى ساعات المساء بعد أن ينكس الحر، وذهبنا إلى البحر وأعجبتنا المياه فنزلنا وأعجبنا السمان فأكلنا، وفي المساء قررنا تأجيل السفر للصباح خوفا من أخطار الطريق في الليل، وقعدنا على هذا السيناريو 12 يوما متواصلة برغم أننا لم نكن مستعدين للاقامة وليس معنا أى تعلقات شخصية، نذهب إلى مكتب المحافظ لنودعه ثم نذهب إلى البحر لنودعه، ونأكل من خيراته فيسرقنا الوقت أو قل يعجبنا المكان وهدوءه فنؤجل السفر!

وتشير نادية: في تلك الرحلة العبثية اقتربت جدا من سعاد حسني، وعرفت صفاتها النبيلة،وحكت لى كل أسرارها، واعتبرتني أختا بجد.


مواضيع متعلقة