نادية لطفي تحكي في «اسمي بولا»: فستان أحمر تسبب في فصلي من المدرسة

كتب: إلهام زيدان

نادية لطفي تحكي في «اسمي بولا»: فستان أحمر تسبب في فصلي من المدرسة

نادية لطفي تحكي في «اسمي بولا»: فستان أحمر تسبب في فصلي من المدرسة

في مذكراتها تروي الفنانة الراحلة نادية لطفي عن سنوات نشأتها الأولى ومراحل تكوينها، عبر سطور كتاب «أسمي بولا» الصادر حديثا عن دار نهضة مصر للكاتب أيمن الحكيم، مشيرة إلى أبرز المواقف التي تورطت فيها ببعض المشكلات بسبب صفات العناد والشقاوة التى اتسمت بها.

تقول نادية لطفي في مذكراتها: «كاد العناد يفقدني حياتي مرات، لكني لم أعتزله أبدا لأنه في دمي، حدث وأنا طفلة أن كانت جدتي تدربني باهتمام على الصيام في شهر رمضان، لكني كنت أفقد أعصابي وإرادتي أمام عصير الفراولة الذي كانت بارعة في إعداده، وفي عصر أحد أيام الصيام شعرت بعطش شديد، فقررت أن أتسلل إلى مخبا عصير الفراولة في أعلى البوفيه الموضوع في حجرة السفرة».

وتتابع: «عجزت في البداية لكني صممت عى إكمال المهمة في هدوء، ووضعت الكراسي فوق بعضها حتى وصلت إلى الزجاجة المطلوبة ورحت أشرب منها بنهم، وفجأة شعرت بنار في جوفي، فما شربته كان سبرتو أحمر وليس عصير فراولة، وحاولت أن أكتم الألم حتى لا ينفضح أمري، ولكني فشلت وصرخت وجاءت سيارة الإسعاف لتنقلنى إلى المستشفى!»

أراد والد نادية لطفي أن يضبط هذه الشقاوة فقرر نقلها من المدرسة الفرنسية إلى المدرسة الألمانية، والتي كانت مشهورة بالصرامة، وتروي: «لم تكن مدرسة بل معسكر جيش.. لم يكن بها أساتذة بالمعنى التقليدي، بل راهبات شديدات المراس، لا أنسى منهم أبد الأخت سيلسيا التي كان اسمها كفيلا بإثارة الرعب في نفوس الطالبات، وكانت سببا رئيسيا في فصلي من المدرسة».

وتوضح: «كانت لي شلة مفضلة من زميلاتي في المدرسة، قررت الشلة مرة أن تحتفل بعيد ميلادي، وبتلك المناسبة، ذهبت واشتريت فستانا جديدا أحمر اللون، وكان الفستان حديث عيد ميلادي، بعدما أثار إعجاب الجميع، ويبدو أن الإعجاب أدار رأسي، فلم أدر بنفسي في اليوم التالي، إلا وأنا أرتديه وأذهب به إلى المدرسة».

وتواصل: «فوجئت الأخت سيسليا بالفستان الأحمر يخطف العيون في طابور الصباح، واستدعتني على الفور إلى غرفتها، وظننت أن الأمر لن يزيد على توبيخ عادي، ولن يتجاوز في أسوأ الأحوال طلبا باستدعاء ولي الأمر، لكني فوجئت بما لم يخطر لى على بال: بولا.. أنت مفصولة!».


مواضيع متعلقة