«مدد يا أبا العلمين».. أحمد الرفاعي الشيخ الكبير وقطب الأقطاب الصوفية

«مدد يا أبا العلمين».. أحمد الرفاعي الشيخ الكبير وقطب الأقطاب الصوفية
تحتفل المشيخة العامة للطرق الصوفية والطريقة الرفاعي بمولد سيدي «ابا العلمين» أحمد الرفاعي قطب الأقطاب وأستاذ الجماعة وشيخ الطرائق، والشيخ الكبير، حيث تبدأ الاحتفالات اليوم وتستمر لمدة أسبوع كامل حتى يوم الخميس المقبل.
وبحسب مصطفي زايد الباحث في شئون الصوفية لـ«الوطن»، فإن الشيخ أحمد الرفاعي كان أعلم أهل عصره، ويعد سيد الأقطاب الصوفية الأربعة وأشهرهم، وتنسب له الطريقة الرفاعية في مصر وهي من أقدم الطرق الصوفية، كذلك هو من علماء الشافعية، فهو أشعري صوفي، كان يمتاز بالزهد والورع.
أضاف «زايد»: ولد الإمام الرفاعي في العراق ويرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي سبط النبي الكريم، فهو «أحمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن الحازم علي أبي الفوارس بن أحمد المرتضى بن علي بن رفاعة الحسن المكي بن محمد مهدي المكي، بن حسن القاسم، بن حسين، بن أحمد الأكبر، بن موسى الأصغر، بن إبراهيم المرتضى، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن السيد الإمام أمير المؤمنين الحسين، بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبي طالب»،
وتابع: ولد الرفاعي بالعراق لعام 512 هجرياً، وتوفي عام 578 هجريا، وكان ريع أملاكه أكثر من ريع أملاك الأمراء، لكنه كان زاهد في الدنيا، ووجه أمواله في سبيل الله والإنفاق على الفقراء والسالكين والواردين إليه، فكان يقول: «طريقي دين بلا بدعة، وعمل بلا كسل، ونية بلا فساد، وصدق بلا كذب، وحال بلا رياء»، كذلك عرف عن الإمام الرفاعي أنه ملتزم بحدود الشرع رافض للبدع خاص مع أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن الله تعالى يحل بالعالم.
الرفاعي مروض الحيات
ومما يعرف به الرفاعي لدي عامة القوم هو علاقته وأبناء طريقته بالأفاعي والحيات، وكيفية تروضيها، حيث يقول مصطفي زايد: أما موضوع الثعابين والشيش اختراق سيخ مسنن في الجسد، فهذه أفعال دخيله علي تعاليم الشيخ احمد الرفاعي ولم يفعلها ولم يوص بفعلها ولم يرد في جميع مؤلفاته من الكتب ما يدل علي ذلك، وهذا أفعال استحدثت بعد انتقاله».