أستاذ آثار: منطقة سقارة محور العمل الأثري في 2021

أستاذ آثار: منطقة سقارة محور العمل الأثري في 2021
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إن منطقة سقارة محور العمل الأثري في 2020، وكذلك 2021، كما أن ملف الآثار يشهد نهضة ونقلة نوعية كبيرة للغاية؛ لاهتمام الرئيس السيسي بقطاع الآثار والسياحة، مشيرا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفقد بنفسه الاكتشافات الأثرية الخاصة بالمنطقة.
هرم سقارة أقدم المباني الحجرية في التاريخ
وأضاف «بدران»، خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، أن منطقة سقارة شهدت الفترة الماضية افتتاح الهرم الخاص بها، الشهير بهرم سقارة المدرج، بعد ترميمه بشكل دقيق 18 عاما، باعتباره أقدم المباني الحجرية في تاريخ البشر على الإطلاق، مؤكدا أن الدولة تهتم بشكل غير مسبوق بالآثار والمتاحف.
وأوضح أستاذ الآثار، أن منطقة سقارة واحدة من جبانات الدفن الخاصة للعاصمة المصرية القديمة «منف»، وكانت لها مجموعة تمتد من أبو رواش شمالا حتى دهشور جنوبا، متابعا: «منف من أقدم العواصم وأكثرها تنوعا في الحياة، ومذهب رئيسي لنظريات نشأة الوجود التي خرجت منها» منوها إلى أن تاريخ سقارة يتجاوز 4500 سنة.
هرم سقارة شاهد على محاولات القدماء للبناء بالحجر
ولفت الدكتور أحمد بدران، إلى أن سقارة تضم العديد من المعالم الأثرية المهمة، ولعل أقدمها وأهمها هرم الملك زوسر المدرج، الذي يشغل اهتمام العالم أجمع، وكل الجامعات تهتم بدراسته، موضحا أن بدايته كانت عبارة عن مصطبة بسيطة للدفن في الأسرة الثالثة، و«هذا الهرم يبين محاولات المصري القديم الأولى في فكرة البناء بالحجر، عكس ما كان يستخدمه في السابق ألا وهو الطوب اللبن».
وأشار «بدران» إلى أن طريقة بناء هرم زوسر تختلف عن الأخرى الخاصة بأهرامات الجيزة، وهو مرحلة من مراحل تطور مقابر الأسرة الملكية، الذي استقر في شكل هرمي في الدولتين القديمة والوسطى، بينما في عصر الدولة الحديث وجدوا أن الشكل الهرمي لم يحمي المومياوات والكنوز لسرقتها، ما دفعهم لإحداث بعض التعقيدات الهندسية في الأهرامات، بغرض تأمينات غرف الدفن، أو الدفن في الصخر مثل مقابر وادي الملوك والملكات.
ونوه أستاذ الآثار، إلى أن مقبرة خوى تتميز بأنها ما زالت تحتفظ بجمال ألوانها، خاصة الأخضر، كما أنه اكتشفت ورشة تحنيط من قبل البعثة المصرية الألمانية.