الرسم يغير حياة «محمود»: بيطلع الطاقة السلبية اللي جوايا

الرسم يغير حياة «محمود»: بيطلع الطاقة السلبية اللي جوايا
كالطرق على المعادن، تلعب ضغوط الحياة ومشاكلها نفس الدور في اكتشاف صلابة الإنسان وقدرته على تحقيق حلمه وسط أصعب الظروف التي يعيشها.
«محمود عادل» 23 عاما، طالب في كلية التجارة جامعة السادات، مر بظروف صعبة أثرت عليه، لكنه استطاع أن يتجاوزها عن طريق الرسم، فمنذ خمسة شهور فقط بدأ في السعى وراء تحقيق حلمه في أن يكون رساما وخاض تجربة الرسم بالرصاص.
«كنت مخنوق من ظروف الحياة وضغوطها وفي يوم لقيتني وأنا ماسك القلم بدأت أشخبط ورسمت رسمة بسيطة فرجتها لأصحابي وعجبتهم جدا وشجعونى على أنى أكمل في المجال ده، ومن ساعتها حبيت الرسم ومكمل فيه»، هكذا يحكي «محمود» عن بدايته بالـ «شخبطة على ورقة بيضاء» ثم تطورت موهبته، بعد عدة محاولات أخرى.
وتابع: «بدأت أتعلم من موقع يوتيوب مع نفسي.. وحابب رسمي يكون مختلف عن غيري ويكون ليا شغل مميز الناس تعرفني به».
يرسم «محمود» على أي شئ يقابله من ورق وحتى ظهر علب الكبريت، وبقلم خمسة سم، رسم الشخصية الكرتونية «وودي» المفضلة عند الأطفال وأيضا فئة من الشباب الذين يحبون أفلام الأنيميشن ولاقت إعجاب الكثير من الناس.
نسى «محمود» مشاكله وانغمس في رسوماته: «بطلع الشحنة السالبة اللي فيا وبحاول بالرسم أبعد عن أي مشاعر سلبية بتضايقني».
«محمود»: بحلم أكون فنان بأسلوبي
يحلم «محمود» أن يكون فنانا له أسلوب مميز في أعماله قائلا: «يمكن الحلم لسة بعيد لأني مبتدئ في المجال بس أكيد هوصله بإذن الله».
مثلما انتشله الرسم من ظروف الحياة الصعبة، يثق في قدرته على تحويله إلى شخص آخر يمارس موهبته ويحاول تطوير أدائه فيها: «مفيش حاجة مستحيلة كل شئ يحدث بثقتك في الله».