«رمضان» يحول حوائط المنيا للوحات جرافيتي مبهرة: حب الرسم وباع الهندسة

«رمضان» يحول حوائط المنيا للوحات جرافيتي مبهرة: حب الرسم وباع الهندسة
- جرافيتي
- رسم الجداريات
- محافظة المنيا
- تعلم الرسم للمبتدئين
- جرافيتي
- رسم الجداريات
- محافظة المنيا
- تعلم الرسم للمبتدئين
دوما ما تقع نظرات العين على كل ما هو جميل، لكن يحتاج الجمال في كثير من الأحيان إلى عين بارعة، كي تبرزه في أبهى صورة، من أجل إراحة أعين الناظرين إليه، وهو ما برع فيه الشاب العشريني رمضان سيد حسين علي، الذي يقطن بمحافظة المنيا، إذ اتخذ قرارا بأن يحول حوائط بلدته إلى لوحات جمالية لأطفال صغار، إلى جانب بعض الأشكال الأخرى التي يبتكرها ويعشقها بألوان جذابة.
ترك الهندسة وتفرغ للرسم
يحب رمضان، الرسم منذ طفولته، وبدأ يتطور تدريجيا حتى برع في رسم بورتريه، ثم قرر أن ينمي موهبته التي باتت تظهر بقوة مع التحاقه بكلية الهندسة، قبل أن يغير مسار دراسته ويحول إلى معهد المساحة بالمطرية: «رغم إن مجال تخصصي مختلف تماما عن مجال الرسم والجرافيتي، إلا إني دخلت في مجال الجداريات من حوالي 4 سنين، علشان أبين شكل المنيا الجميل، وأحاول أبرز جمالها».
الرسم على أي شيء
نشأ الشاب العشريني في أسرة تهوى الرسم، ما انعكس عليه، وما إن بدأ يتمكن من أدواته، حتى قرر تغيير مسار موهبته من الرسم على الورق واللوحات صغيرة الحجم، إلى الرسم على جدران قريته، ثم تطورت قدراته أكثر: «ربنا واهبني بعض الحكمة في اختيار الأشياء الصالحة للرسم، واللي من خلالها بتبان موهبتي، وبقدر أخطف نظر أي حد يشوف شغلي».
يرسم رمضان، على كل ما تراه عينه بدقة عالية، سواء كان الديكور المطلوب يخص أطفالا صغارا أو نجوما كبارا أمثال محمد صلاح، إذ يحدد التفاصيل الكاملة للوحته على الحائط، حسب الرؤية الفنية والمكان الذي يعمل به.
نقطة تحول مع الرسم
رغم تواضع الإمكانيات المادية، إلا أن «رمضان» استطاع الالتحاق بكلية الهندسة جامعة المنيا، لكن تشاء الأقدار أن يقرر تغيير مسار حياته وأن يلتحق بمعهد مساحة المطرية، ليبدأ من هنا فصل جديد في رواية حياته.
بعد التحاقه بالمعهد انتبه أكثر إلي الرسم وقرر أن يستغل ذلك المجال لكسب العيش ويتخذ منه وسيلة للربح: «كنت من صغري أجيب الحاجة اللي عاوز أرسمها وأحاول أقلدها، لما دخلت في رسم البورتريه اللي هو أصعب رسم برضو، كنت بجيب الصورة وأقلدها».
يضيف رمضان: «فضلت سنتين أرسم بورتريهات للمشاهير، وشاركت في أربع معارض مع كبار الفنانين في مصر، بس الموضوع مكنش جايب همه في الفلوس، فقررت أدخل في مجال الجداريات، ولاقيت فيه مصلحة حلوة ومتعه أفضل من البورتريه، وده خلاني أروح كل يوم مكان جديد، وده بالنسبة أحسن من الفلوس عندي، لأن كان كل حلمي وأنا صغير أسافر في كل مكان».