تلاميذ مشرفة باص حادث أتوبيس الهرم: كانت أخت لنا وعلمتنا معنى الرسم

تلاميذ مشرفة باص حادث أتوبيس الهرم: كانت أخت لنا وعلمتنا معنى الرسم
- حادث أتوبيس الهرم
- مشرفة حادث أتوبيس الهرم
- مشرفة باص حادث أتوبيس الهرم
- باص حادث أتوبيس الهرم
- مدرسة الإبداع الدولية
- حادث أتوبيس الهرم
- مشرفة حادث أتوبيس الهرم
- مشرفة باص حادث أتوبيس الهرم
- باص حادث أتوبيس الهرم
- مدرسة الإبداع الدولية
منذ منتصف نوفمبر 2020، تكاثرت الدعوات وتعددت الأمنيات بالشفاء لمعلمة التربية الفنية دينا عبداللطيف، والتي كانت مصابة في حادث أوتوبيس مدرسة الإبداع في الهرم، وكانت محجوزة تحت الملاحظة بالرعاية المركزة على جهاز تنفس صناعي منذ ذلك الحين، ولكن القدر كان له رأي آخر، حيث أعلنت مدرسة الإبداع الدولية وفاتها منذ قليل، متأثرة بإصابتها في الحادث.
مشرفة أوتوبيس الهرم دينا محمود، فنانة تشكيلية، أقامت العديد من المعارض، وأعلنت قبل حادث إصابتها بأيام استعدادها لمعرض فني جديد، بدأت التحضير له منذ الحجر المنزلي بسبب انتشار كورونا، مارس الماضي، ولكن لم يكن لها نصيب في إقامته لتفارق الحياة اليوم.
ساندرا: أستاذة دينا كانت طيبة وتسعد الجميع.. وحبيبة الكل
تعامل المدرسة المتوفاة مع طلابها لم يكن على صعيد الدراسة فحسب بل تطرق للصداقة والود بينهم، على حد وصف ساندرا عادل، إحدى طالبات مدرسة الإبداع الدولية، قائلة إنها كانت شخصية طيبة ومساعدة وودودة وتسمع جيدًا لمن حولها، والجميع يحبها، بدأت معها من أبجديات الرسم حتى صارت يدها خفيفة على الألوان، وتعلمت فن الرسم بشكل صحيح.
وأضافت «ساندرا» لـ«الوطن»، أنها تعلمت من دينا كيف تسعد من حولها دون مقايل، «ورغم خروجي من المدرسة إلا أنني كنت على تواصل دائم بها بعد أن استمرت علاقتنا لمدة 7 سنين تخللتها المعارض التي كانت تقيمها بنا من أجل بيع رسوماتنا».
وأشارت طالبة مدرسة الإبداع الدولية السابقة، إلى أنها كانت تمسك يدها وهي ترسم اللوحات لتعلمها وتوجهها، «كنت بشوف فرحتها بلوحاتنا أكتر ما إحنا فرحانين بيها، دايما بتشجعني وجنبي ومش قادرة أصدق اللي حصل».
نوران عن وفاة المعلمة دينا: مفيش حاجة هيبقى ليها طعم من غيرها
من جانبها، قالت نوران طالبة الصف الثالث الثانوي بالمدرسة، إنها طوال فترة مرض المعلمة الراحلة، كانت ترسل لها الرسائل عبر واتساب، «كنت بقولها قومي بالسلامة عشان إحنا محتاجينك وعاوزين نحضر سوا معارض تانية، متأكدة إنك هتكوني كويسة وترجعي لينا، بس هي كانت في غيبوبة ومش بترد».
وأوضحت طالبة مدرسة الإبداع، في حديثها لـ«الوطن»، أنها كانت لديها أمل في شفاء معلمتها، لأن جميع ركاب الأوتوبيس لم يصابوا بأذى، «مين هيعمل معانا المعرض السنة دي، مفيش حاجة هيبقى ليها طعم من غيرها، ربنا يرحمها ويديها ثواب على قد ما علمتنا وكانت بتراعي ربنا في شغلها».