الأوقاف و«الأعلى للإعلام» يٌطلقان أولى فعاليات استراتيجية «بناء الوعي»

الأوقاف و«الأعلى للإعلام» يٌطلقان أولى فعاليات استراتيجية «بناء الوعي»
- الأعلى للإعلام
- وزارة الأوقاف
- استراتيجية بناء الوعي
- الأعلى للإعلام
- وزارة الأوقاف
- استراتيجية بناء الوعي
أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بدء انطلاق أولى فعاليات استراتيجية بناء الوعي 2021، التي تنظمها الوزارة، بالتعاون مع المجلس، وذلك خلال الندوة التي عُقدت تحت عنوان «قراءة في تاريخ التطرف ومخاطرة»، بحضور عدد من الأئمة والواعظات.
وقال وزير الأوقاف «قد تختلف مفاهيمنا السياسية أو الدينية وإنما يجمعنا في النهاية رابط واحد وهو حب الوطن ومصلحته»، وتابع: يمكن أن نختلف في القضايا التفصيلية، لكن يجمعنا العمل من أجل وطننا مصر، فالمصلحة الوطنية هي الجامع المشترك لنا جميعًا، فهناك اختلاف في الأديان ولكن لا يوجد اختلاف على حب الوطن.
جمعة: التطرف اليميني واليساري خطر على المجتمعات
وتابع، «التطرف بطرفيه الحادين المتناقضين خطر كبير سواء كان يمينًا أو يسارًا، فالمتاجرة بالدين والخطاب الديني هو تتطرف يميني يتخذ من الأديان ستارًا سواء كان عن قصد أو سوء فهم وعلينا تصحيح سوء الفهم ومواجهة سوء القصد، لأن مخربين الأوطان يكافئون على ذلك، كذلك فالتطرف اليساري وهو الفهم الخاطئ لمفاهيم الحرية والتي يطلق عليها الفوضى الخلاقة أو المتاجرة بحقوق الإنسان، كما أن الإلحاد في الوطن العربي هو ممول وموجه لضرب المفاهيم الصحيحة للدين».
وأوضح، أن من يتاجرون بالدين للوصول إلى السلطة، سواء بسوء قصد أو سوء فهم، يُضرون بمصالح وطنهم، ومفهوم الجهاد واسع جدا فهناك جهاد بالدعوة وجهاد بالقتال، والجهاد في عصرنا الحالي هو إعلان الدولة حالة التعبئة العامة.
وقال جمعة: «أطلقنا استراتيجية بناء الوعي ونعمل مع كل الشركاء الوطنيين على نجاحها، ونواجه توظيف الأيديولوجيات اليمينية واليسارية».
كرم جبر: مفهوم المصالحة مع الإخوان خاطيء
وأشار إلى أن هناك 5 واعظات و6 أئمة سيسافرون إلى السودان نهاية الشهر الجاري، ويجوبون الولايات المختلفة على مدار 12 يوما، لنشر التعاليم الصحيحة لديننا الحنيف، وكان هناك 15 مجموعة من أئمة السودان في مصر خلال الأيام الماضية، وحضروا عدة ندوات حول الخطابة، وهناك تعاون كامل مع الجانب السوداني، والغرض في النهاية هو تحويل الوعي بمفاهيم وتعاليم الدين الصحيحة من ثقافة النخبة إلى ثقافة الشعب.
ومن جهته، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، أن استعادة الوعي يأتِ من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام، والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، فتعاليم الدين الصحيحة تغرس في النفوس هذه المعاني الجميلة، لأن المسلم الصحيح لا يرى في الحياة إلا القيم العليا والمعاني السامية، فلا تُراق الدماء ولا تُنثر الأشلاء، فالمسلم الصحيح ليس هو من تُدون عنه الأدبيات السوداء.
وأضاف أن بعض الجماعات المتطرفة أرادت أن يكون الإسلام سلطة أو حكم يريدون اعتلائه، وأطلقوا الفتاوى المتطرفة التي تنطق باسم الإسلام زورًا وبهتانًا حتى حاولوا اختزال الإسلام في القتل، ولم يأتِ في أذهانهم كيف تكون صورة المسلمين، وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقاوم التطرف ويتصدى له، فالإسلام دين ودولة وليس دين وسلطة.
وقال: «أستغرب من يتحدث عن مصالحة بين الدولة والجماعة الإرهابية، فكيف تتصالح الدولة مع أبنائها لأن المصالحة تكون من الأجنبي فقط، فهل لأحد الأبناء أن يعقد صلح مع والده، فجميع من يعيش في مصر ويحترم قوانينها يتمتع بحقوقه كاملة فعدد أعضاء الجماعة الذين ارتكبوا أعمال عنف قليل جدا ويجب أن يلقوا جزائهم أما الباقي فيعيشون في مصر ويتمتعون بجميع حقوقهم دون أي تميز، ومصر لا تميز أبدا بين أبنائها».
وأشار إلى أنه يجب أن تمضِ الحياة وفقا للتعاليم الإسلامية، فالإسلام الصحيح ليس دين سلطة لأن السلطة لها ألاعيبها، فمن أراد السلطة والسياسية فليلعب سياسة فقط، ولا يستخدم مفاهيم الدين، فالمسلم لا يغتاب ولا يغتال.