وزير الصناعة الأسبق: خسائر مصنع الحديد والصلب 14 مليار جنيه في 22 عاما

وزير الصناعة الأسبق: خسائر مصنع الحديد والصلب 14 مليار جنيه في 22 عاما
قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن ملف شركة الحديد والصلب «حساس»، لأن العلاقة بين الشعب ومصنع الحديد والصلب «علاقة عاطفية»، ويعتبره البعض رمزا للسياسة، ودليلا على النهضة الصناعية المصرية، وتأكيدا على استقلال الإرادة الوطنية، ولكن هذه العلاقة العاطفية يجب ألا تفقدنا الرشادة أو الحكمة، ويجب تحكيم العقل بعيدا عن النظريات أو الانتماءات العقائدية أو المواقف الأيدولوجية، والموضوع بأكمله فني.
وأضاف «عبدالنور»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة قناة «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن هناك شركات من القطاع العام تمتلك مقومات النجاح وتحقق أرباح، ويجب الإبقاء عليها وتنميتها، لأنها تضبط إيقاع السوق، وتساعد على عدم وجود احتقارات بشرط أن تكون العلاقة بين القطاعين العام والخاص منافسة عادلة وشريفة.
وأشار إلى أن شركة الحديد والصلب، حققت خسائر متراكمة بلغت 14 مليار جنيه خلال الـ22 عاما الماضيين، وهذا بعيدا عن الأرقام الحكومية المعلنة التي جرى «تزويقها»، حيث يعاد كل عام تقييم الأراضي وتضاف شرط التقييم على نتائج الأعمال وذلك لخفض الخسارة أو تحقيق ربح بسيط، وهذا مشار إليه في تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي كان يعترض كل عام على هذه المعاملة المحاسبية.
وأكد أن سبب خسارة شركة الحديد والصلب، يرجع لعدم امتلاكها أي من مقومات النجاح، حيث تقادمت التكنولوجيا المستخدمة فيها، وخطوط إنتاج الشركة بدأت في عام 1954 بتكنولوجيا ألمانية، ثم أدخل عليها في الستينات تكنولوجيا سوفييتية، ولا يوجد سوى فرن واحد يعمل فقط، ما أدى لضعف الإنتاج، كما أن المصنع يعمل على خامة الحديد المستخرجة من مناجم الواحات، ونسبة الحديد بها منخفضة، وتتراوح ما بين 45 لـ50%، بينما أي شركة لإنتاج الحديد يبدأ بخامة نسبة الحديد بها لاتقل عن 60%.