دار غراب تصدر «حكايا من الشمال والجنوب».. عن الحب والعلاج النفسي

دار غراب تصدر «حكايا من الشمال والجنوب».. عن الحب والعلاج النفسي
تحت عنوان «حكايا من الشمال والجنوب»، صدرت حديثا مجموعة قصصية عن دار غراب للنشر تضم 38 قصة لعشرين كاتب وكاتبة، تضم المجموعة تيمات عدة ما بين سرد تجارب للعلاج النفسي والسفر وتجسيد معاني مجردة مثل الخوف والحب والبحث عن الذات.
المجموعة نتاج مشروع ورشة كتابة قصة قصيرة لميسرة زهرة عبد الله، تقام بشكل سنوي، ويهدف المشروع لخلق مساحة أدبية تساعد الكتاب المبتدئين على تطوير مهاراتهم وأدواتهم الإبداعية، وإنتاج مجموعة قصصية تجمع نتاجهم الأدبي خلال ورشة العمل.
وتتواجد المجموعة في عدد من دور النشر منها مكتبة مدبولي في ميدان طلعت حرب وجميع فروع مكتبات ديوان ومكتبة فكرة في سيتي ستارز ومكتبة دار الرشاد في شارع الطيران بمدينة نصر ومكتبات ليلى و عمر بوك ستور والحلم في وسط البلد، مكتبة أفلام عربية ومكتبة قلمي ومكتبة إبداع كما يمكن شراؤه أون لاين.
تعكس المجموعة استخدام أساليب سردية مختلفة، كما أنه تم استخدام الكتابة كنوع من أنواع التواصل مع الذات ويستطيع القارىء استشعار ذلك في أكثر النصوص.
ويقول الكاتب الروائي محمد بركة في تقديمه للمجموعة، في تصريحات صحفية: أنت تشم هنا رائحة الكتابة الطازجة التي تشبه هواء لم يسبق أن تنفسه أحد، زهرة برية تداعب أنفك وقت الفجر أو صندوقا مذهبا مرت عليه سبعة قرون دون أن يعثر عليه أحدهم ويفض محتوياته في قبو قصر تاريخي.
ويضيف أن الموضوعات مكتوبة بصدق وانفعال حقيقي وتتنوع بين لهب الاشتهاء، قمع الجسد، هزيمة الحلم، قسوة المدينة، جراح الأنثى، معجزات النسيان، الوحدة، عدم التأقلم مع البشر، الحب المحفز للألم، الموت المجاني، الرومانسية المجهضة.
ويؤكد بركة أن هذه المجموعة «فرصة حقيقية كي نعيد اكتشاف مصر بعيون شابة وحساسية مختلفة ورؤى متشحة بالحزن والأمل و السخرية»، واصفا المجموعة بأنها «مائدة إبداعية عامرة» تنتظر القراء.
وتقول زهرة عبد الله ميسرة ورشة القصة القصيرة إن الكتاب يوثق رحلة 20 كاتبا وكاتبة في البحث عن ذاتهم من خلال الكتابة ويجمع لحظات ثرية مروا بها من ألم وحيرة ومحبة وكره، لافتة إلى أن اسم المجموعة يعبر عن اختلاف منظور كتابها فهي تضم كتاب من الصعيد والقاهرة والإسكندرية والدلتا وهو ما أعطى ثراء في الكتابة و تنوع في أساليب السرد.
وأضافت أنها بعد 3 سنوات من تيسير ورش قصة قصيرة، شارك فيها حوالي 200 شخص، فكرت في جمع النصوص الملهمة لخريجي الورشة في كتاب وتحمس الكتاب وبدأوا بالفعل في عمل جلسات كتابة لاختيار التيمات وتطوير النصوص وتنقيحها للوصول للشكل النهائي الموجود حاليا في المجموعة، لافتة إلى أنها تفكر في تكرار التجربة بشكل سنوي مع أفضل النصوص التي أنتجتها الورشة لشعورها بأنها كانت تجربة فارقة لكل من شاركوا فيها.
واختتمت زهرة بأنها تؤمن بأن «الكتابة نضال داخلنا نحاول من خلالها أن نقوم أشياء بداخلنا ونعبر عن لحظات صمت طويلة من خلال الكتابة»، لافتة إلى أنها تحرص من خلال ورش الكتابة أن توفر مساحة آمنة لكل من يريد ممارسة فعل الكتابة.