عماد الدين حسين: الدول الغنية دفعت عربونا للحصول على اللقاح

عماد الدين حسين: الدول الغنية دفعت عربونا للحصول على اللقاح
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن المواطن العادي الذي يصاب بفيروس كورونا المستجد، يتعاطي العقاقير الخاصة بالبروتوكول العلاجي المعلن عنه، فلماذا يخشى الحصول على اللقاح؟ موضحا أن غالبية الدول كانت الأولوية لديها في مسألة منح اللقاح للأطقم الطبية التي تعمل بالفعل، ثم بقية الأطقم الطبية، ثم كبار السن، ثم ذوي الأمراض المزمنة، وهي الأولويات الموجودة لدى كل دول العالم.
دول دفعت عربونًا
وأضاف «حسين» في لقاء مع قناة «MBC مصر 2» الفضائية، الخميس، أن كميات اللقاحات حتى الآن قليلة، لأنه تم الموافقة حديثا عليها، موضحا أن الدول الغنية اتفقت على الكميات التي ترغب في الحصول عليها قبل بدء التصنيع، حيث تدفع «عربون» للشركات المصنعة لكي يكون لديها الأولوية في الحصول عليه، وبعض الدول العربية فعلت ذلك.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن بعض الدول لا يكون لديها نفس الإمكانات المادية الموجودة لدى الدول الغنية، وهذه الدول لديها بديل في الحصول على اللقاح وهو الاتحاد العالمي للقاح، وهو عبارة عن اتحاد أو تحالف يتفق مع المصانع نيابة عن الدول النامية والفقيرة، وهو يعقد اتفاقات جماعية على اللقاحات المتاحة والمتوفرة، بأسعار مخفضة، ولكن دول التحالف تحصل على اللقاح متأخرًا.
السلالة أمر مهم في الحصول على اللقاح
وأشار إلى أن هناك نقطة مهمة في مسألة الحصول على اللقاح، وهي نوعية السلالة الأكثر ملائمة للشعب، سواء السلالة الأمريكية أو البريطانية أو الصينية، ولذلك فإن الدول تسعى للحصول على اللقاح الملائم للسلالة الموجودة بها، لافتا إلى أن المسألة أيضا يوجد بها جانب سياسي، وعلى سبيل المثال عندما ظهر اللقاح الروسي تعرض لحرب كبيرة من قبل الدول الأوروبية لأن هناك جانب تجاري في المسألة والشركة التي سوف تستحوذ على نسبة كبيرة سوف تكسب أرباحا طائلة، وهناك شركة لتصنيع اللقاحات تم الاستحواذ عليها خلال الفترة الماضية بقيمة تصل لـ39 مليار دولار.