ماذا قدمت دار الإفتاء لتجديد الخطاب الديني؟.. مفتي الجمهورية يجيب

كتب: سعيد حجازي

ماذا قدمت دار الإفتاء لتجديد الخطاب الديني؟.. مفتي الجمهورية يجيب

ماذا قدمت دار الإفتاء لتجديد الخطاب الديني؟.. مفتي الجمهورية يجيب

حلّ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى حول العالم، ضيفا على جريدة «الوطن»، في ندوة بحث خلالها جهود دار الإفتاء المصرية في التصدي للفكر المتطرف، وكيفية صناعة الفتوى والتصدي لغير المتخصصين في مجال الإفتاء، وأدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الوطن وعضو مجلس الشيوخ، وحضرها الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير الجريدة، وقيادات مؤسسة الوطن، ومستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم.

وأجاب مفتي الجمهورية على تساؤلات قراء «الوطن»، ومنها الحديث عن قضية تجديد الخطاب الديني، وما الذي تحقق من إنجازات في هذا الشأن؟، وأكد مفتي الجمهورية أنّ قضية التجديد حتمية، ولا يمكن أن يكون هناك فهم دقيق لمقاصد الدين إلا من خلال نظرة تجديدة متطورة ليس على مستوى السنوات بل على مستوى اليوم، وأن يكون العقل مواكبا لكل التطورات الحاصلة، وأن يزيل العقل الاجتهادي، التراب المتراكم على جملة من العادات والتقاليد والثقافات.

مصطلحات شريفة

وأضاف: «يجب إزالة التراث على جملة من الأحكام التي صٌدرت في سياق غير سياقها، وأسيئ استخدام مصطلحات شريفة، واستخدمت في مساحات أخرى للوصول إلى أغراض سياسية، لذلك هناك أهمية للنظر والفهم الدقيق لمقاصد الدين، والأمر لا علاقة له بالثوابت، لكن بما ورد بغير سياقه فالبعض يأخذ الأغراض الدينية إلى السياسة.

التكليف الرئاسي بالتجديد

وقال المفتي: انطلقنا من التكليف الرئاسي الذي صدر من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة تجديد الخطاب الديني وعرض الخطاب بما يليق مع العقلية التي تستقبله، وبضرورة إزالة التراب المتراكم، ووجدنا التكليف صدر صريحا في احتفالية المولد النبوي الشريف، عندما أوكل الرئيس السيسي تجديد الخطاب الديني إلى جملة من المؤسسات الدينية الرسمية شملت الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، وخرج هذا صريحا، فاعتبرنا هذا التكليف هو تأكيد لدور دار الإفتاء المصرية.

500 تقرير لرصد الفتاوى التكفيرية 

وبسؤاله عن حجم الإنجاز في قضية تجديد الخطاب الديني، أوضح المفتي أنّ الدار أنجزت العديد من الخطوات المهمة في ملف التجديد، وما زال هناك جهود تتم في الملف، مضيفا: «دشنت الدار مرصدا لمكافحة الفتاوى المتشددة والتطرف، لرصد الفتاوى التكفيرية على مدار 24 ساعة، ويتم التحليل لتلك الفتاوي وكتابة تقارير لمواجهة الفكر المتطرف، فمنذ 2014 تم كتابة أكثر من 500 تقرير عن الفتاوى التكفيرية، وتلك التقارير توضح موقف الدار من التطرف الواقع حول العالم، وموضع اهتمام لمراكز الأبحاث الدولية، وتم ترجمتها للغات عديدة».


مواضيع متعلقة