كرمت وزيرة البيئة اسمها.. منى الخضيري حلم ببيئة نظيفة اغتاله كورونا
كرمت وزيرة البيئة اسمها.. منى الخضيري حلم ببيئة نظيفة اغتاله كورونا
حلمت بصعيد بلا مخلفات، وسعت لتحقيق حلمها في مجتمع صعيدي يضع الأفضلية للرجال ببعض المهن، لكن «منى الخضيري» قررت الاختلاف وخوض الصعاب، في رحلة لم يكتب لها أن تكتمل، بعد أن وافتها المنية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، لتغادر وجنينها الذي لم ير النور، وتقرر وزارة البيئة تكريم مسيرتها بإطلاق اسمها على إحدى وحدات البايو جاز، التي كانت من أوائل منفذيه في مصر، وافتتحتها الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ضمن مبادرة «حياة كريمة».
وكانت الخضيري، رائدة أعمال ومهندسة مصرية من طراز مختلف من صعيد مصر، وتحديدا محافظة الأقصر، تخرجت في كلية الهندسة بجامعة أسيوط، ورفضت طريق الوظيفة الحكومية وفضلت الطريق الصعب، لتؤسس شركة «إيكو طاقة» للحلول النظيفة للطاقة، وكانت صاحبة أول وحدة لاستخراج الطاقة من مخلفات الحيوانات بصعيد مصر لتصبح رائدة في هذا المجال، قبل أن توافيها المنية.
وأشادت وزيرة البيئة، بدور الخضيري، كسيدة مصرية رائدة في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع، إذ استطاعت أن تحول المشكلة إلى فرصة، وكانت أول متبني وداعم لفكر إنتاج البيوجاز من روث الحيوانات ومخلفات الحقل، ومن أول السيدات اللاتي أنشأن وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة الأقصر، وأول سيدة تؤسس شركة لوحدات إنتاج البيوجاز.
وأسست الخضيري شركة «إيكو طاقة» عام 2014 في مصر، وشغلت فيها منصب الرئيس التنفيذي حتى يناير 2018، وعملت مهندسة في «مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة»، ونالت المركز الأول في معسكر «ذا إمباكت» في دبي، لتدريب وتمكين رواد الأعمال الاجتماعيين عام 2015، كما شاركت في مسابقة «كبر شركتك» التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» عام 2016، وفي فبراير 2018 فازت بجائزة الحلقة الأولى من الموسم الثاني لمسابقة «هنا الشباب» لرواد الأعمال.
