المفتي يوضح مصطلح الجهاد: للجيوش وليس للجماعات الإرهابية

كتب: ماريان سعيد

المفتي يوضح مصطلح الجهاد: للجيوش وليس للجماعات الإرهابية

المفتي يوضح مصطلح الجهاد: للجيوش وليس للجماعات الإرهابية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنّ قضية تجديد الخطاب الديني حتمية، إذ لا يمكن أن يكون هناك فهم دقيق لمقاصد الدين إلا من خلال نظرة متطورة، ليست على المستوى السنوي فقط إنما اليومي لكل التطورات التي تحيط بنا، متابعا: «لا بد لهذا العقل الاجتهادي أن يزيل التراب المتراكم على جملة من العادات والتقاليد والأحكام التي صدرت إلينا في سياق غير سياقها، من خلال سوء استخدام المصطلحات الشريفة وأخذها إلى مساحة أخرى غير المساحة التي صدرت عنها، للوصول إلى أغراض سياسية، وبهدف تشويش عقول عوام الشباب».

وأضاف مفتي الجمهورية، في الندوة التي عقدتها جريدة «الوطن»، بحضور الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير الجريدة، والكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحريرها، أنّه انطلاقا من التكليف الرئاسي بضرورة تجديد الخطاب الديني وإزالة التراب المتراكم، أدركت دارة الإفتاء خطورة المجموعات الإرهابية، وأنّها بالفعل تأخذ من التراث الفقهي الرصين الذي صدر لأزمنة تأخذه إلى سياق زمن آخر، وتحوره.

مرصد الفتاوى التكفيرية أصدر 500 فتوى دفاعية لمواجة الفكر المتشدد

وأوضح المفتي، أنّ الجماعات الإرهابية لديها خلل في الكثير من المواضع في فهم القرآن والسنة والتعامل مع التراث وخلل الأصول والقواعد الفقهية يكاد يكون ساريا في مفاصل الحركة الاجتهادية، وضرب مثلا بمصطلح الجهاد وهو مصطلح شريف ونبيل، إذ إنّ الإسلام يحرص أن يكون الإنسان في جهاد على مدى 24 ساعة، ويعمل في هذا النطاق من الجهاد والعمل الصالح ولا يعني القتال.

وتابع علام، أنّ المجموعات الإرهابية اختزلت الجهاد كمفهوم عام في القتال، مع أنّ التراث لم يجعله إلا في يد جيوش الدول وأولي الأمر.

ولفت مفتي الجمهورية، إلى أنّ دار الإفتاء أسست مرصد لرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة في يناير 2014 لرصد الفتاوى التكفيرية في المواقع ووسائل الإعلام، ورصد وتحليل وكتابة تقارير، وأصدرت أكثر من 500 تقرير فتاوى دفاعية و1000 فتوى بنائه صدرت للخارج بلغات ألمانية وفرنسية.


مواضيع متعلقة