اليونيسكو تحسم الجدل حول أصول وجبة «الكسكسي» وتدرجه بقائمة التراث

اليونيسكو تحسم الجدل حول أصول وجبة «الكسكسي» وتدرجه بقائمة التراث
بعد مطالبات عديدة بإدراجه في مارس العام الماضي، حسمت منظمة اليونيسكو الجدل السائد، حول أصل وجبة «الكسكسي»، وأعلنته رسميا وجبة مغربية في قائمة التراث العالمي.
سر النزاع على وجبة الكسكسي
ويعود أصل الجدل، إلى نزاع نشب بين المغرب والجزائر وتونس وليبيا حول أصول طبق «الكسكسي»، حيث تدعى كل واحدة أن أصوله تنحدر من دولتها، ولم يعرف حتى الأن أصل الوجبة، وقدما طلبا في العام الماضي إلى اليونيسكو من أجل إدراج وجبتهم المفضلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وفي عام 2010، أثارت الجزائر غضب المغرب، بعدما أعلنت نيتها إدراج الوجبة الشعبية في قائمة اليونيسكو كوجبة جزائرية، لتعلن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، اليوم الأربعاء، تصنيف «الكسكسي» بمثابة تراث مغاربي غير مادي، في مسعى إلى صون هذا الطبق الذي يحظى بانتشار كبير في منطقة شمال إفريقيا، وجرى تصنيفها تراثا مغاربيا غير مادي، خلال الدورة الخامسة عشرة للجنة الحكومية الدولية للتراث غير المادي، وفقا لـ«سكاي نيوز».
ماهي وجبة «الكسكسي»؟
الكسكسي أكلة شعبية تراثية، بدأ الفرنسيون في معرفتها وتذوقها في القرن العشرين، مع وصول المهاجرين الجزائريين والرعايا الفرنسيين الذين ولدوا في مستعمرة شمال إفريقيا السابقة، حسبما ذكر موقع «نيوز» الهندي.
ويتكون «الكسكسي»، من سميد القمح الخشن أو الذرة في شكل حبيبات صغيرة، وتقدم مع الخضار واللحم، وتعد الوجبة الرئيسية في المغرب،ويعرف أيضا باسم «سيكسو» أو «سكسو» أو «كسكسو»، في اللغة الأمازيغية.
ويمكن أن يقدم بأكثر من طريقة، سواء كان حلو مع اللبن والسكر، أو حادق مع اللحم والخضار، ولكن الأكثر شيوعا في شمال إفريقيا هو الحادق.
ويتم إرفاق الكسكسي في الغالب، بعدد كبير من الخضار المطهوة في المرق، إلى جانب اللحم الأحمر أو الدجاج أو حتى السمك، ويرتبط هذا الطبق بالمناسبات أو يجري تقديمه بين الفينة والأخرى، نظرا إلى ما يتطلبه من وقت في التحضير.