جمعتهما الصداقة و"عربية الكسكسي".. رفاعي وسعيد "مالهومش غير بعض"

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

جمعتهما الصداقة و"عربية الكسكسي".. رفاعي وسعيد "مالهومش غير بعض"

جمعتهما الصداقة و"عربية الكسكسي".. رفاعي وسعيد "مالهومش غير بعض"

 ربما يكون تقدم العمر عائقا أمام التجول وسهولة الحركة والقدرة على حمل الأثقال، ولكن "رفاعي وسعيد" لهما رأي آخر فرغم سنهما الكبير إلا أنهما يمتلأن بالحيوية والنشاط مثل أي شاب صغير في مقتبل العمر. 

العمر مجرد رقم في حياة رفاعي سعيد وسعيد عبدالعال، منذ عشرين عاما يقف الصديقان جنبا إلى جنب على عربية "كسكسي" بالدرب الأحمر، اسمهما بات يتردد بين سكان المنطقة، مقترنا بأفضل طبق "كسكسي" يمكن تناوله في جو الشتاء الجميل، إلى جانب اهتمامهما بالنظافة.

عن بدايات الصداقة والعمل، يقول "رفاعي" إنه يعمل مع "سعيد" منذ 20 عاما على تلك العربة التي تعود ملكيتها للأخير: "إحنا جيران وبينا وصداقة عمر أنا وهو، وكان قبل ما نشتغل سوا بيشتغل في التربية والتعليم وبعد كده حب يزود دخله ووقفا سوا على العربية دي من 20 سنة، قدرنا نعمل اسم بين السكان في المنطقة، والحمد لله بنرزق بالحلال، أه فلوس قليلة لكن بتغنينا".

لدى "رفاعي" 4 أبناء، بينهم فتاتان في المرحلة الإعدادية: "كان عندي محل زمان وفضلت شغال فيه 25 سنة، كنت ترزي ولما نظري راح ملقتش حد يمده إيده ليا غير صاحبي، من وقتها وأحنا مع بعض وآخر اليوم بيديني نفحة من المكسب".

عن طريقة عمل الكسكسي يقول الرجل الستيني، إنه عبارة عن دقيق يتم عجنه بطريقة معينة، ثم تأتي مرحلة الكمر بعد ذلك، وتسويته على البخار:"بيتحط في الصينية مع السبرتاية علشان يفضل سخن، وبنجهز المكسرات والسكر واللبن وكل حاجة بتبقى لوحدها والزبون بقي هي اللي بيحدد محتاج إيه، وبنبيع الطبق بـ5 جنيه علشان ظروف الناس برضه".


مواضيع متعلقة