«مالك» كعب داير من 20 يوما للبحث عن ابنه: أنت فين يا «ميدو»

«مالك» كعب داير من 20 يوما للبحث عن ابنه: أنت فين يا «ميدو»
بابتسامة طفولية بريئة على وجهه، يقابل الطفل الصغير المدعو «ميدو مالك»، مصاعب الحياة التي قست عليه مبكرًا، ولم تترك الفرصة أمامه، للاستمتاع بطفولته مثل أقرانه من بني عمره، فبعدما وضعت سهامها في قلبه الصغير بعمر الثالثة، عندما انفصل والداه، عادت لتوسيع الجراح بسحب الأسهم، وترك ألمه، ينزف بعدما ضاع في شوارعها بعمر العاشرة دون الاستدلال على مكانه حتى الآن.
20 يومًا من البحث قضاها مالك محمد، والد الطفل في البحث عن ابنه الصغير الذي اختفى فجأة دون سابق إنذار في نهاية الشهر الماضي، بحسب ما رواه ابن محافظة سوهاج والقاطن حاليًا في مدينة السلام بالقاهرة، خلال حديثه لـ«الوطن»: «أنا شغال سواق وكنت متعود ينزل يقابلني في مكان شغلي ياخد مصروفه مني، ولكن اليوم ده مشفتوش، ولما رجعت البيت ملقتوش، افتكرته راح بات عند حد من صحابي اللي يعرفهم وهيرجع».
مر اليوم الثاني على «مالك» دون عودة طفله الصغير صاحب الـ10 سنوات، ليضطر إلى النداء عليه في ميكروفونات المساجد دون جدوى، وفي اليوم الثالث كرر الطريقة ذاتها ولكنه لم يجد فائدة تذكر، بحسب قوله: «عملت محضر بالواقعة».
انفصال «مالك» عن زوجته عندما كان الطفل في عمر 3 سنوات، جعل الشك يدخل قلبه بأن تكون السبب وراء الواقعة: «خايف يكون أهل طلقيتي هما اللي خطفوه».
وروى صاحب الـ36 عامًا: «بقيت محتار مش عارف هو مع طلقيتي وخطفوه ومخبيين عليا، ولا الواد نزل من الشقة وحد خطفه أو تاه».
وبادر «مالك» بتطبيق نصيحة أحد المقربين إليه بوضع صورته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «خليت حد حطها لأن معرفش استخدم النت».
وسرعان ما لاقت تلك الطريقة نتيجتها باتصال من أحد الأشخاص، يخبرنا بمشاهدته في الإسكندرية، و بحسب «مالك»: «روحت سألت عليه في المكان اللي قالولي عليه بالقرب من أحد المستشفيات هناك ولكن دون التوصل لأي جديد، وسألت أهل طليقتي لأنهم من إسكندرية، قالولي منعرفش عنه حاجه، وكل أمنيتي دلوقتي يرجع لحضني تاني».