مسؤول بـ"مصر المقاصة" لـ"الوطن": ضم طفل ملعب الشروق رسميا للنادي

كتب: سمر صالح

مسؤول بـ"مصر المقاصة" لـ"الوطن": ضم طفل ملعب الشروق رسميا للنادي

مسؤول بـ"مصر المقاصة" لـ"الوطن": ضم طفل ملعب الشروق رسميا للنادي

صورة يرجع عمرها إلى عام وأكثر، التقطها المصور سهيل عبدالرحمن، للصغير "يوسف"، وهو منبطح أرضا أمام الملعب الخماسي لكرة القدم بنادي جهاز مدينة الشروق، يحاكي تدريبات الأطفال من الخارج، بعدما حالت ظروفه الصعبة، بينه وبين متعته الوحيدة "كرة القدم".

فما كان منه إلا أن تعلق بـ"قشة" المحاكاة، مع تداولها مجددا تصدرت صفحات أهالي المدينة، بحثًا عنه لمساعدته، حتى وصل الأمر إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وانهالت عليه العروض من أندية وأكاديميات رياضة عدة تمد له يد العون لدعمه ومساعدته.

عقب مرور نحو 24 ساعة على تداول قصة "يوسف" المعروف بـ"طفل ملعب الشروق" بات الطفل البالغ من العمر 10 أعوام أحدث عضو بفريق الأشبال بنادي  مصر للمقاصة، رسميا، عقب قرار المسؤولين بالنادي تبنيه رياضيا واجتماعيا لمساعدته على تحقيق حلمه.

كابتن سيد متولي، المدير الرياضي ورئيس لجنة التعاقدات بنادي مصر للمقاصة كشف في تصريح خاص لـ"الوطن" رعاية النادي للطفل يوسف مصطفى على المستوى الرياضي والاجتماعي، بحسب قرار المهندس أحمد عبد الخالق رئيس لجنة الكرة ورئيس مجلس إدارة الشركة الراعية للنادي.

رعاية الطفل يوسف تعني انضمامه رسميًا للنادي بداية من الغد، بحسب تصريح كابتن سيد متولي، إلى جانب دعمه اجتماعيا وماديا بما يشمل توفير النفقات المادية اللازمة له، بحسب تعبيره.

جاي من الصعيد وعلى كتفه هم كبير

من أبوصير الملق، إحدى قرى مركز الواسطى في محافظة بني سويف، جاء الصغير "يوسف مصطفى"، صاحب الـ 10 سنوات، بطل الصورة المتداولة التي أثارت اهتمام وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، المعروف بـ"طفل ملعب الشروق"، بصحبة والدته "الحاجة باتعة"، وشقيقته الأكبر البالغة من العمر نحو 15 عاما، بعد وفاة والده، للبقاء في حِمى خاله الذي يسكن مدينة الشروق منذ عشرين عاما.

استأجرت الأسرة الصعيدية، إحدى الشقق البسيطة بالمدينة، ليجد الصغير نفسه في ليلة وضحاها مسؤولا عن أسرته التي لا عائل لها غيره: "اضطر ينزل يمسح عربيات عشان يصرف على أمه وأخته، لإني راجل بسيط برضوا، ومقدرش أصرف عليهم"، يقول موسى البغدادي، خال الطفل يوسف، في بداية حديثه لـ"الوطن".

مبلغ زهيد لا يتجاوز 30 جنيها، هي اليومية التي يحصل عليها "يوسف" الطالب في الصف الرابع الابتدائي في نهاية يوم شاق، يكتسبهم من قطعة قماش بالية، حجمها لا يسع كفه الصغير لإمسكها بإحكام، يمسح بها السيارات ليعود نهاية كل يوم إلى بيته ممتلئ الجيب.

رغم أن "يوسف" سخر يومه للعمل، إلا أنها الجنيهات القليلة التي يجمعها، لا تكفي لسداد قيمة إيجار الشقة الشهري: "إيجار الشقة لوحده ألف ونص، ده غير مصاريف المدرسة ليه ولأخته، وأكلهم وشربهم كل ده كان كتير عليه"، ما دفع الأسرة في نهاية الأمر، إلى ترك الشقة والانتقال إلى شقة الخال، كحل مؤقت إلى حين انفراج الأزمة.


مواضيع متعلقة