أستاذ علاقات دولية: المؤتمر الصحفي بين السيسي وماكرون كان حضاريا

أستاذ علاقات دولية: المؤتمر الصحفي بين السيسي وماكرون كان حضاريا
قال خطار أبودياب، أستاذ العلاقات الدولية في باريس، إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعتبر الرابعة إلى باريس، وشهدت تطابقا في غالبية الملفات، والمؤتمر الصحفي بين السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان حضاريا، وكل منهما شرح وجهة نظره، حيث أوضح الرئيس السيسي وجهة نظره في أزمة الرسوم المسيئة، ورد ماكرون بأن الحقوق الإنسانية تعلو على أي حقوق، بمعنى أن هناك اختلافا في القيم.
وأضاف "أبودياب"، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع برنامج "من مصر" المذاع على قناة "cbc" الفضائية، الاثنين، أن منظومة القيم الغربية لم تعد قادرة على فرض نفسها، ويجب مراجعة ذلك، وحتى في فرنسا هناك نقاش حول هذه المسألة.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية في باريس، أن حوالي 16 منظمة، قادت حملة لوقف بيع السلاح لمصر، ولمطالبة فرنسا بالتدخل في الشأن المصري، ولكن لا يمكن في أيامنا هذه إعطاء الدروس، لأن فرنسا نفسها يوجد فيها حاليا مظاهرات ضد قانون الأمن الشامل، ووزارة الداخلية الفرنسية تقول إنهم "مخربون".
وأكد، أن باريس أكدت رفضها لطلب المنظمات الحقوقية، وأكدت أنها تتفهم ظروف مصر وحربها على الإرهاب، ولكن "ماكرون" أشار إلى أن بعض المنظمات يمكن أن يساعد في الحرب على الإرهاب.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجَّه خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، الشكر على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإتمام زيارته إلى فرنسا وأعرب عن تقديري لكرم الضيافة والحفاوة التي لقيناها منذ وصولنا إلى باريس، وهو ما يؤكد على ما يجمع بين بلدينا من علاقات ذات طبيعة استراتيجية وصداقة ممتدة على كافة الأصعدة، وتوافر إرادة سياسية قوية للارتقاء بها إلى آفاق أرحب، حيث شهدت أوجه التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية خطوات نوعية في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، كما يجري التشاور والتنسيق بيننا بصورة منتظمة ودورية إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المتبادل إقليمياً ودولياً.
وأضاف في كلمته: "لقد اتسمت المحادثات المنفردة والموسعة اليوم مع صديقي الرئيس ماكرون بالصراحة والشفافية، وعكست مدى تقارب وجهات النظر بيننا حول الكثير من الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية، حيث استعرضنا وبصورة تفصيلية كافة أواصر التعاون، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكيفية تطويرها لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين بلدينا، التي شهدت كذلك قوة دفع واضحة في السنوات الأخيرة".