من العشوائيات إلى الأبراج.. تطوير مثلث ماسبيرو يتحدى كورونا (صور)
من العشوائيات إلى الأبراج.. تطوير مثلث ماسبيرو يتحدى كورونا (صور)
من عشوائيات وعشش متراصة وأزقّة ضيقة وحرمان من الخدمات، إلى أبراج ومساحات خضراء ومشروعات سياحية وتجارية وترفيهية وثقافية، جارٍ تنفيذها بأرض مثلث ماسبيرو بالقاهرة، ضمن خطة الدولة للقضاء على العشوائيات وتوفير مسكن آمن وحياة كريمة للمواطنين.
ويعد "مثلث ماسبيرو"، واحدا من المشروعات التي ستغير وجه العاصمة، ورغم أزمة كورونا إلا أنّ المشروع لم يتوقف لحظة واحدة عن العمل، مع تكثيف الإجراءات الاحترازية، من إلزام العاملين بارتداء الكمامة، وتوفير أدوات التعقيم والتطهير وغرفة عزل داخل الموقع تحسبا لأي طارئ.
"الوطن" تجولت داخل مشروع مثلث ماسبيرو، ورصدت آخر التطورات التي يشهدها المشروع، بعد أن كان منطقة غير آمنة ذات خطورة من الدرجة الثانية.
المهندس نسيم سليم، مدير مشروع تطوير مثلث ماسبيرو من قبل هيئة المجتمعات العمرانية، قال إنّ القيادة السياسية حريصة على تطوير المناطق العشوائية بالقاهرة وإحداث نقلة حضارية بها، وبينها مثلث ماسبيرو.
ولفت إلى أنّه جرى إزالة العشوائيات وتحديد الملكيات، ويوجد فئة من سكان ماسبيرو طلبوا العودة بعد التطوير، وجار بناء 936 وحدة للعائدين في برجين، وكل برج عبارة عن 5 بنايات، وكل برج مكون من 18 طابقا، فضلا عن بدروم وجراج يسع 353 سيارة.
وأوضح سليم، لـ"الوطن"، أنّ المشروع موزع على 3 شركات بقيمة مليار و700 مليون جنيه، ونسبة إنجاز مشروع الإسكان البديل للعائدين داخل مثلث ماسبيرو فاقت 61%، متابعا أنّ أبراج المشروع قائمة على مساحة 6.5 فدان من إجمالي 75 فدانا، مساحة أرض المثلث، مؤكدا استمرار أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية للوحدات السكنية للسكان الراغبين في العودة مرة أخرى.
وأضاف أنّ البرج يتكون من بدروم "جراج سفلي ودور أرضي - تجاري"، و دور أول جراج علوي، و16 طابقا سكنيا بكل منهما 10 مصاعد و4 مداخل، فضلا عن إقامة برج إداري خلف القنصلية الإيطالية، وبرج استثماري، ومشروع أبراج النيل ماسبيرو خلف فندق هيلتون، بقيمة 4 مليارات و650 مليون جنيه.
وتابع أنّ مشروع الإسكان البديل بدأ في 16 يونيو 2019 وينتهى عام 2021، ويتم إعادة السكان وتسليمهم وحدات سكنية بديلة حسب التعويض، فهناك نموذجين للوحدات، الأول عبارة عن غرفتي نوم وصالة وحمام ومطبخ، وأخرى عبارة عن غرفة نوم وصالة وحمام ومطبخ، وجار تشطيب بعض الوحدات كنموذج.
وأكد أنّ أبراج النيل عبارة عن 537 وحدة بارتفاع 95 مترا، وتتراوح مساحة الوحدات من 110 لـ332 مترا للوحدة.
وأشار إلى أنّ هناك 5 مبان سيتم الحفاظ عليها داخل منطقة المثلث، وهي مبنى الإذاعة والتليفزيون وهيئة المركبات الملكية ومسجد السلطان أبو العلا وفندق هيلتون رمسيس ومبنى وزارة الخارجية، فضلا عن مبنى القنصلية الإيطالية، أما باقي المباني المطلة على كورنيش النيل وهي 7 بنايات، فسيتم إزالتها تباعا ونقل الراغبين منها لمشروع أبراج النيل ماسبيرو، المقرر إقامته بارتفاع 30 طابقا.
ولفت إلى الانتهاء من عمل المجسات واختبار التربة للمشروع، أما جراج ماسبيرو فسيتم إزالته عقب توفير قطعة أرض فضاء تستخدم كجراج للسيارات لحين إنشاء جراج.
وقال إنّ هناك 3 عمارات قديمة تطل على شارع 26 يوليو مسجلة طراز معماري، وسيتم إزالتها فور خروجها من التنسيق الحضاري، كما يتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية في المنطقة الواقعة على النيل وخلف مبنى ماسبيرو.
وأضاف أنّ الناحية الغربية من المشروع جرى تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه، علاوة على المساحات الخضراء التي يتضمنها المشروع.
وفيما يتعلق بأزمة فيروس كورونا، قال سليم إنّ المشروع لم يتوقف لحظة، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا بين العاملين، من ارتداء الكمامة والحرص على التطهير والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وتوفير غرفة عزل داخل الموقع تحسبا لأي طارئ، مع اتباع معايير وإجراءات السلامة المهنية ووسائل الأمان.
وأوضح أنّ منطقة ماسبيرو تقع في نطاق حي غرب بمحافظة القاهرة، يحدها كورنيش النيل من الجهة الغربية، وشارع 26 يوليو من الجهة الشمالية وشارع الجلاء من الجهة الشرقية، وميدان عبدالمنعم رياض من الجهة الجنوبية، ويبلغ طول الواجهة المائية للمنطقة نحو 900 م، ويبلغ مسطحها التقريبي نحو 75.19 فدان بكل ما تشمله من مبانٍ ومعالم قائمة.
