الرئيس التنفيذي لشركة "مصر إيطاليا": حجم استثماراتنا يصل لـ68 مليار جنيه

كتب: الوطن

الرئيس التنفيذي لشركة "مصر إيطاليا":  حجم استثماراتنا يصل لـ68 مليار جنيه

الرئيس التنفيذي لشركة "مصر إيطاليا": حجم استثماراتنا يصل لـ68 مليار جنيه

كيف ترى مستقبل السوق العقارية بعد أزمة كورونا؟

لقد شهد النصف الثانى من 2020 تحسناً ملحوظاً فى قطاع العقارات لكونه من أكبر الأسواق الاستثمارية قوة، فيعد مجال العقارات أحد القطاعات الرئيسية التى يميل الناس إلى الاستثمار فيها، لكونه الأكثر صموداً وامتصاصاً للأزمات والصدمات، كما أن أوقات الأزمات عادة تؤدى إلى زيادة الطلب على قطاع العقارات باعتباره من الأصول الآمنة فى السوق المصرية وخاصة فى هذه الظروف بسبب جانب الاحتياج الحقيقى والفعلى للعقارات فى مصر، وهو ليس بالأمر الترفيهى، بل يختص بتأمين أسلوب حياة.

كم ضخت الشركة منذ بداية 2020 حتى الآن بمشروعاتها، وما مقدار المبيعات التى حققتها فى نفس المدة، وما الأرباح المستهدفة للشركة خلال العام الحالى؟

تبلغ استثمارات 2020 ثلاثة مليارات جنيه، وفى أوائل السنة كان المستهدف أن تصل حجم مبيعاتنا إلى 4.5 مليار جنيه خلال العام الجارى، ولكن بعد مواجهة جائحة كورونا قمنا بتعديل أرقامنا المستهدفة إلى 2.5 مليار لمواكبة ظروف السوق العالمية، وهو الأمر الذى نعمل جميعاً فى الشركة على تحقيقه، وتمكنت الشركة من تحقيق 2 مليار جنيه خلال 9 شهور، ونحن نؤمن بأن «مصر إيطاليا العقارية» تمتلك الخبرات الكافية للتعامل مع الوضع الراهن، وذلك بالاعتماد على الآليات التسويقية التى ستضمن لها تحقيق المبيعات المستهدفة خلال الفترة الحالية.

إلى أى مدى ترى أن المعارض العقارية فرصة لتعويض الشركات العقارية أزمة تراجع المبيعات خلال الفترة الماضية؟

• إن إقامة المعرض سنوياً تعد فرصة ذهبية للمطورين لإبراز استثماراتهم وعروضهم المتنوعة، بالإضافة إلى عرض مشاريعهم وتعزيز عملية البيع من خلال الاقتراب من المستثمرين الأجانب وتشجيعهم للاستثمار فى مصر، إلا أن الإعلان هذا العام عن عودة معرض سيتى سكيب مصر بعد تأجيله كان موضع ترحيب باعتباره بداية جديدة كنا نبحث عنها منذ أزمة كورونا، على أمل تجديد ثقة المستهلك والطلب.

• إن هذه العودة التى جمعت جميع الشخصيات المؤثرة فى القطاع والمؤسسات والمطورين معاً فى مثل هذه الأوقات الصعبة تثبت أن قطاع العقارات المصرى هو محرك للنمو، وهو الأكثر صموداً وامتصاصاً للأزمات من حيث حالات الطوارئ والتغلب عليها. حيث كان عام 2020 عاماً صعباً على العالم بأكمله، ونعتقد أن هذه ستكون البداية لعودة تدريجية لتجديد الثقة فى سوق العقارات المصرية، ونحن متحمسون لعودته لأننا نعتقد حقاً أن الحدث هذا العام سيكون بمثابة محفز لانطلاق قطاع العقارات فى مصر.

وماذا عن المشروعات الخاصة بالشركة؟ والمبيعات المستهدفة خلال العام المقبل؟

• البوسكو بالعاصمة الإدارية

نجحت الشركة فى أن تصبح أول مطور عقارى من القطاع الخاص يبدأ فى تسليم المرحلة الأولى من مشروع «البوسكو» فى العاصمة الإدارية الجديدة فى 2020 بدلاً من عام 2021 بإجمالى استثمارات 16 مليار جنيه مع مساحة أرض 207 أفدنة تحتوى على 5100 وحدة تضم فيلات، توين هاوس، وشقق، فى ظل الاستعداد وبداية تحضير الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية لممارسة أعمالها، ونفخر بتسليم أول مشروع لنا فى العاصمة الإدارية فى هذا الوقت القياسى، حيث إن الشركة تدرك أهمية عامل الوقت لتقديم مشروع بهذا الحجم والجودة المتميزة، لذلك كرسنا جهوداً كبيرة لتطوير المرحلة الأولى من «البوسكو» لتقدم خدمات سكنية وتجارية متكاملة ومتميزة للعملاء، ولقد تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرسانى والمبانى، لـ300 فيلا و2500 شقة، وتبلغ إجمالى الوحدات التى سيتم تسليمها خلال العام وقبل الموعد المحدد بعام كامل 70 - 80 فيلا فى ديسمبر المقبل.

• مشروع البوسكو سيتى بمستقبل سيتى

بلغت إجمالى استثمارات هذا المشروع 22 مليار جنيه على مساحة أرض 268 فداناً تضم 6600 وحدة، ويضم المشروع فيلات، توين هاوس، تاون هاوس وشققاً، كما يحتوى على حى تجارى، مبانٍ متعددة الاستخدامات، كلوب هاوس، شقق فندقية، مدرسة، نادٍ اجتماعى، نادٍ رياضى، مركز ثقافى، مركز طبى، النهر الأخضر، وذلك من تصميم Callison RTKl وDMA

وفتحت أبواب الحجوزات للشقق العقارية وسبق وقدمنا عرضاً خاصاً لـ«سيلا» المرحلة الجديدة بالبوسكو سيتى، التى تحتوى على 800 شقة و40 فيلا، ويتضمن العرض 0% مقدم حجز وتعاقد، وخطط سداد تصل مدتها لعشر سنوات وذلك تشجيعاً من مصر إيطاليا للعملاء والمهتمين بالمجال العقارى للإقبال على مستقبل سيتى بشكل عام.

وسوف يتم إطلاق المرحلة الجديدة من سيلا والتى تتكون من فيلات، تون هاوس، توين هاوس، وشقق، ومن المحتمل أن يتم تعديل الخطة الرئيسية بناءً على متطلبات العملاء المختلفة بعد أزمة كورونا.

• كايرو بزنس بارك

وتوسعت الشركة فى مشروعاتها لتشمل مشروعاً إدارياً جديداً يتكون من مبانٍ مستقلة، ومكاتب صغيرة ومتوسطة، بإجمالى استثمارات 1.5 مليار جنيه يمتد على مساحة أرض 78.000 متر مربع، وسيتكون المشروع من عدة مرافق وخدمات تتضمن فندق هيلتون جاردن إن، منطقة تجارية، بنوكاً، شركات سياحة، شركات شحن وتوصيل، مينى ماركت وصيدليات، وسيشمل المشروع أيضاً تزويد جميع الوحدات بخدمات الإنترنت وخدمات الهاتف الثابت «الصوتية والرقمية» التقليدية والمتطورة والتى تتضمن خدمات الربط الشبكى الافتراضى المحلى والدولى VPN وIVPN لتوفير أكبر حماية للمعلومات، وذلك بالإضافة إلى مركز البيانات، والحوسبة السحابية، يأتى كل ذلك بالتعاون مع شركة اتصالات مصر فى إطار خلق بيئة عمل تحفز الإنتاجية ونمو الأعمال المكونة من 42 مبنى على مساحة 18 فداناً.

• فينشى

يبلغ إجمالى حجم استثمارات مشروع فينشى بالعاصمة الإدارية 8.5 مليار جنيه يمتد على مساحة أرض 110 أفدنة تضم 3000 وحدة مكونة من فيلات، توين هاوس، تاون هاوس وشقق، ويتكون من مجموعة من المرافق والخدمات المختلفة التى تتضمن مجمعاً سكنياً فاخراً، منطقة سكنية، منطقة تجارية، أول مجمع سكنى بإمكانية اختيار التصميم الخارجى والداخلى، كلوب هاوس وبحيرة، والجدير بالذكر أن التصميم الخارجى والداخلى من تصميم مكتب هانى سعد والمخطط العام Callison RTKl وDMA، وسوف يبدأ التسليم فى 2022.

• لانوفا فيستا

يعد مشروع لانوفا فيستا من المشاريع الرائدة فى القاهرة الجديدة فى قلب التجمع الخامس من تصميم المهندس المعمارى شهاب مظهر، وهو مشروع جاهز للسكن بوحدات متكاملة يبلغ عددها 131 وحدة تضمن فيلات، توين هاوس، وتاون هاوس تمتد على مساحة أرض 41 فداناً، ويضم المشروع منطقة سكنية، منطقة تجارية، حمام سباحة، مركز للياقة البدنية، منطقة ألعاب للأطفال، ملعب تنس، مسار للركض، مساحات خضراء طبيعية التى تشجع على التجمعات العائلية فى ظل الهدوء والاسترخاء.

• جاردن 8

تم الافتتاح التجريبى للمول فى أكتوبر وسيتم الافتتاح الرسمى فى ديسمبر، وهو مكون من 58 محلاً تجارياً من تصميم هانى سعد ويضم عدداً من المطاعم الفاخرة، متاجر للأزياء، صالة ألعاب رياضية «جيم»، مركز تجميل، منطقة ألعاب للأطفال، سوبر ماركت، وحدائق واسعة، ويمتد على مساحة أرض 22.000 متر مربع بإجمالى استثمارات 500 مليون جنيه.

• كاى سخنة

سيتم البدء فى تسليم المرحلة الأولى من مشروع كاى السخنة فى 2020 بإجمالى استثمارات 2.4 مليار جنيه المكون من 330 وحدة، فيلات وشاليهات، وفندق هيلتون بسعة 200 غرفة، ويطل المشروع على مياه غير عميقة على ساحل البحر الأحمر، بما يسمح بممارسة الرياضات المائية المختلفة، بالإضافة إلى قربه من طواحين الهواء مما يجعله من أكثر المواقع المناسبة لأنشطة ركوب الأمواج بالطائرات الورقية kite surfing من خلال مركز جديد لهذه الرياضة Kite Surfing Center والذى سيقوم بإدارته اثنان من أكبر محترفى هذه الرياضة فى مصر (شريف سليمان وجينيفر عثمان).

ما رؤية «مصر إيطاليا» للسوق العقارية خلال الفترة المقبلة والتوقعات بالنسبة للعام المقبل 2021؟

من المتوقع أن تُحدث العاصمة الإدارية طفرة كبيرة فى تاريخ العقار المصرى بسبب موقعها الاستراتيجى على حدود مدينة بدر فى المنطقة ما بين طريقى القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة، مباشرةً بعد القاهرة الجديدة، بالإضافة إلى تضمنها كل ما يحتاجه الفرد على مستوى المجتمعات العقارية المتكملة من وحدات سكنية متنوعة ووحدات تجارية مختلفة والهيئات الحكومية اللازمة مخصصة للسكان مع المرافق التعليمية والطبية والاجتماعية وغيرها، وستساهم هذه المدينة فى النهوض بالاقتصاد المصرى من خلال جذب استثمارات أجنبية، حيث إن قيمتها تبلغ 45 مليار دولار، ومن المستهدف أن يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أيضاً أن تشهد السوق العقارية طفرة كبيرة فى تطوير المدن الساحلية لمعالجة المشكلة السكانية بمصر والنهوض بالاقتصاد المصرى من خلال جذب استثمارات هائلة على المستوى العالمى والمحلى مع توفير العديد من فرص العمل، ونحن حالياً فى انتظار تسلم الأرض من هيئة المجتمعات العمرانية للبدء فى بناء مشروعنا «كاى الساحل» وتطويره طبقاً لخطة الحكومة.

هل تعتقد أن أزمة كورونا سيكون لها تأثير على تغير المنتج العقارى خلال الفترة المقبلة؟

بعد أزمة كورونا، بدأ كل من المطورين والعملاء فى إعادة التفكير فى التصميم والغرض والاستدامة للمشاريع، حيث سياسة العمل من المنزل جعلت عملاء العقار يدركون مدى أهمية وجود أساسيات المعيشة التى تضمن كافة الموارد الأساسية لخلق وتوفير بيئة عمل فى المنزل، مما يزيد الحاجة إلى المدن الذكية ومدن الجيل الرابع ذات بنية تحتية للاتصالات متطورة مع أحدث التقنيات والخدمات الرقمية التى زاد عليها الطلب مؤخراً فى ظل هذه الظروف الاستثنائية، وذلك يعزز من ضرورة تنفيذ خطة الدولة فى التحول الرقمى.

خلال الست سنوات الماضية أعلنت الحكومة عن تدشين مجموعة كبيرة من المشروعات القومية أبرزها العاصمة والعلمين الجديدة، وهو ما اسهم فى تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة للمطورين.. ما تعليقكم؟

• شهدت مصر تطورات واسعة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث عملت الحكومة والوزارة بخطوات سريعة وحاسمة على تنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة، التى أسهمت فى دخول اقتصاد البلاد طور التعافى، وزيادة الدخل القومى وجذب الاستثمارات الأجنبية.

• وتلعب مدن الجيل الرابع دوراً مهماً فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية 2030 فيما يتعلق بالتنمية العمرانية فى مصر، فإقامة تلك المدن يحقق فوائد مشتركة سواء للحكومة أو لقطاع التطوير العقارى بشكل عام، ففى الوقت الذى تحقق فيه الحكومة الهدف من إقامة مدن جديدة بمكونات غير سكنية وفرص عمل، وإنشاء مدارس وجامعات تفى بالمستهدف لديها طبقاً لمعدلات الزيادة السكانية.

• ونجد أن مدن الجيل الرابع تحقق قيمة مضافة جديدة للقطاع العقارى وتعزز فرص الاستثمار الأجنبى لأنها تعتمد فى إنشائها على أحدث التقنيات، وتوفر بنية تحتية جيدة تفتقدها المدن القديمة الحالية وتنشيط المكونات غير السكنية من الأنشطة التجارية أو الإدارية.

 


مواضيع متعلقة