"ياسمين" تصنع مجسمات للمأكولات من الصلصال الحراري في حجم عقلة الإصبع

"ياسمين" تصنع مجسمات للمأكولات من الصلصال الحراري في حجم عقلة الإصبع
أرادت أن تتميز، فكان لها ما أرادت فهي التي عشقت منذ نعومة اظافرها الرسم، وبدأت تبحث عن أساليب تجعلها تطور من تلك الموهبة التي ظهرت وهي في الخامسة من عمرها.
ياسمين المغربي، 23 سنة، من محافظة دمياط، قررت أن تبحث عن الشهرة من خلال صناعة مجسمات للمأكولات والأشخاص من الصلصال الحراري، في حجم عقلة الصباع، وحجم العملات المعدنية، ولا يمكن تفرقة تلك المجسمات عن الأشكال الحقيقية، لتنال بذلك إعجاب الآلاف المتابعين لها عبر صفحات فيس بوك، والذين اشادوا بما تقدمه من فن وإبداع حقيقي: "بدأت الأول برسم بورترية، وكنت وقتها شغاله على عجينة السيراميك، وهي نفس فكرة الصلصال بتكون عجينة وبشكلها أنا بقى على حسب رويئتي الفنية، لأني أنا اللي بختار شغلي".
وتتابع: "الصلصال الحراري عجينة وهو نفس فكرة الصلصال العادي، لكن بيتعالج بطريقة معينة في الفرن عند درجة حرارة معينة، وكل الشغل بيكون يدوي".
بعد أن قامت العشرينية بافتتاح جاليري خاص بها، بدأت هنا تعمل على تحسين منتجاتها وتقديم مجسمات أشخاص في محاولة لتحقيق الربح، وكسب إعجاب المزيد من الأشخاص المتابعين لأعمالها: "بدأت بدليات العربيات، ومكنتش عملت شغل ولا اسم لنفسي، وبدأت أعمل مجسمات من الأكل، بشوف الحاجة اللي حابها وأبدأ اشتغل عليها، وبقلدها بالظبط في كل التفاصيل، لدرجة إن مستحيل حد يقدر يفرق بينهم إلا لو شافهم بعينيه على الطبيعة".
تستغرق "ياسمين" الكثير من الوقت في سبيل إنتاج تلك المجسمات والتي تبلغ فيها الدقة أعلى مستويات الإتقان وذلك لأنها لا تسمح بأن يخرج المجسم بشكل مختلف عن الواقع: "بعمل شغل تجاري على المجات، زي إني أعمل بالصلصال مجسم لاتنين مخطوبين مثلا، أو شخص، وبعمله برأس عادية شبه وشه، والجسم كرتون لكن نفس ملابس الشخص الحقيقي".
تعمل ياسمين بصلصال يسمى "فيمو" وهو أكتر أنواع الصلصال انتشارا: "عبارة عن بلوك زي الصلصال العادي بيتم معالجته بالحرارة، وبيكون ما بين الصلابة والمرونة، ولونه كل الألوان، وعلشان أعمل لون الملابس في مجسمات الأشخاص، بخلط الألوان الأساسية مع بعض، علشان بيطلع اللون اللي أنا عايزاه، وشغلي الناس كلها مبسوطة بيه، وشايفه إنه حاجة جديدة".