مجسمات ليلة الحنة على حسب وظيفة العريس: الصياد سفينة والسائق عربية

مجسمات ليلة الحنة على حسب وظيفة العريس: الصياد سفينة والسائق عربية
من صغره يهوى الفن والرسومات، اكتشف موهبته أثناء حصة التربية الفنية في المرحلة الإبتدائية، وبدأ محمد فتحي، 32 عاماً في تنمية موهبة الرسم، لكنه أحس أنه لا يقدم شيئا مختلفا فقرر أن يحول رسوماته إلى مجسمات، عن طريق استخدام ورق كرتون وعجينة سراميك وبعض المواد الأخرى التي تستخدم في التجسيم.
يقطن في قرية المهدية التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، تعود أهل قريته في الأفراح على تقديم الأموال كهدايا للعريس في ليلة "الحنة" التي تسبق ليلة الزفاف، ويضع العريس أمامه مجسم من الورق يكون على شكل وظيفته: "أنا الوحيد اللي بصنع المجسمات دى في البلد عندنا، بعمله على حسب مهنة العريس وبكتب عليها اسمه، لو كان صياد بعمله سفينة ولو كان سواق بعمله عربية ولو ظابط شرطة بعمله مجسم رجل شرطة وهكذا"، قالها "فتحي" مؤكداً أنه يستخدم مواد بسيطة وغير مكلفة.
قبل عام 2011 وهو العام الذي بدأ فيه تصميم المجسمات، كان أهالي القرية في الأفراح يضعون إناء يستخدم في الطعام ليجمعوا فيه الهدايا، ولكن غيَّر "فتحي" عادة الإناء وحولها إلى مجسم: "كان الأول كان العريس بيحط حلة يجمع فيها الفلوس ولما عملتها أول مرة الناس بقت تحبها جداً ومن يومها معظة الأفراح في البلد بيطلبوا مني مجسمات حسب وظيفة العريس"، وكان أول مجسم صممه لـ"ميدان التحرير" ونال إعجاب من رآه من أصدقائه ومتابعيه.
تخرج "فتحى" فى كلية التجارة لكنه لم يعمل بشهادته وافتتح محلاً تجارياً وأطلق عليه اسم "الفنان" نسبة إلى فنه، ويقسم وقته بين تصميم مجسماته وبين الانشغال فى تجارته وأحياناً يصمم أثناء وجوده في محله، وشارك في العديد من المعارض الفنية بدار الأبرا وساقية الصاوى وقصور الثقافة المختلفة، وكرموه في تلك المعارض: "لما اتخرجت محبتش أدور على شغل بشهادتي وطورت من نفسي أحسن وفتحت سوبر ماركت".