فن بعد الـ60.. محمد يصمم مجسمات فخارية ولوحات خط عربي: بشغل وقتي

فن بعد الـ60.. محمد يصمم مجسمات فخارية ولوحات خط عربي: بشغل وقتي
حوّل "محمد نجم"، ثقافة العمر الضائع في بلادنا، إلى حياة جديدة استعان فيها بحسّه الفني وإبداعه لتشكيل الديكورات، يقضي ساعات طويلة من يومه في غرفته، يعكف على إحياء المجسمات الفخارية الصامتة بتحويلها إلى قطع ديكور ناطقة تتداخل فيها الطبيعة لتجذب الناظرين إليها، حبًا في الفن والاستفادة من وقت فراغه بما ينفع.
"أنا كنت موظف وليا حياتي، وفجأة بقيت قاعد في البيت وكان لازم أشغل وقتي بالحاجات اللي بحبها".. قال الأب الستيني في بداية حديثه لـ"الوطن"، عن هوايته في تصميم قطع ديكورات ورسم لوحات بالخط العربي بعد بلوغ سن المعاش.
"نجم" عمل 35 سنة في مخازن وزارة الصحة بالإسكندرية
4 سنوات مضت على بلوغ الرجل السكندري سن المعاش، حولها إلى مساحة لإظهار هواياته التي كثيرا ما حرمه انشغاله في عمله من ممارستها، بدأ يجول الأسواق لجمع أشكال التحف الفخارية، يعود إلى بيتها محملًا بأكياس منها ويبدأ في إضافة لمسات فنية إليها: "بدخل على قطعة الديكور المياه والخضرة، ومن خلال محركات صغيرة لرفع المياه، تتحول قطعة الفخار إلى نافورة مياه متحركة"، بحسب وصفه.
حصل على دبلومة خط عربي وأجاد كتابة الخطوط العربية
هوايات الأب والجد الستيني لم تقتصر عند تحويل قطع الديكور لمجسمات ممتزجة بالطبيعة، يخط بأنامله لوحات بالخط العربي وأيات قرآنية، بعد دراسته لهذا النوع من الخط 4 سنوات كاملة خلال وظيفته لمدة 35 عاما في إدارة المخازن بوزارة الصحة بالإسكندرية: "اتعلمت الخطوط العربي في دبلومة بأكاديمية الخط العربي"، وفور بلوغه سن المعاش بدأ بممارسة تلك الهواية من أجل استغلال وقت فراغه دون النظر إلى بيع اللوحات بمقابل مادي.
إلى جانب إبداعه في تشكيل قطع الديكور الفخارية ورسم لوحات بالخط العربي، يقضي "نجم" ساعات طويلة من يومه في مكتبته، غارقًا بين عشرات الكتب التي يقتنيها، بين كتب الأدب والعولمة والدين، وبحسب تعبيره، كثير من الناس يغفل استغلال سن ما بعد الستين في ممارسة الهوايات التي حرمتهم الوظيفة من ممارستها.