حواس: ألمانيا ليست أمينة على رأس نفرتيني.. ونعد وثيقة دولية لاستعادتها

حواس: ألمانيا ليست أمينة على رأس نفرتيني.. ونعد وثيقة دولية لاستعادتها
قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، إنّه بصدد إعداد وثيقة دولية يوقع عليها مثقفون وشخصيات عامة، للمطالبة باسترداد رأس "نفرتيتي" المعروضة في متحف برلين بألمانيا.
وأوضح حواس، لـ"الوطن"، أنّ الوثيقة تؤكد أنّ رأس نفرتيتي خرجت بطريقة غير قانونية بالتحايل والتضليل، لافتا إلى أنّه سيظل يسعى لاستعادة الرأس الفريدة، ومع الإصرار سيكون النجاح.
وأضاف عالم المصريات: "الألمان مش قادرين يحموا رأس نفرتيتي في برلين، وخير دليل على ذلك ما حدث مؤخرا من هجوم أحد المتطرفين على الآثار بجزيرة المتاحف في برلين، وتسبب في تشويه نحو 60 قطعة أثرية"، متابعا: "جميع الآثار خرجت إلى أوروبا بطريقة استعمارية، وآن الآوان أن تعود لأرضها الأم في أفريقيا".
وعن الطريقة غير القانونية التي خرجت بها الرأس، قال حواس: "كان القانون يتيح للبعثات العاملة في مصر الحصول على نصف ما يجدوه، وجرى تقسيم الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية".
ولفت حواس، إلى أنّه في وقت التقسيم، قال مسؤول البعثة الألمانية لمدير تفتيش آثار مصر الوسطى، جوستاف لوفيفر، إنّ التمثال مصنوع من الجبس، لكنه مصنوع من الحجر الجيري الجيد، وكان القانون المصري يحظر خروج أي قطعة مصنوعة من الحجر الجيري.
وبيّن حواس، أنّ إخفاء مادة الصنع لم تكن الخدعة الوحيدة، بل كان بورشارت أعد القسمة في صندوقين منفصلين، وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفقا بهما صور الآثار، وكان أحدهما يتضمن التمثال النصفي لنفرتيتي، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته، وهو تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتي مع 3 من أولاده، وعلم بورشارت أنّها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أنّ كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالي وقع اختيار لوفيفر على القائمة التي تحوي لوحة إخناتون وأسرته، وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصري في القاهرة.