تتعرض لقصف تركي.. هل تنحدر الملكة نفرتيتي من "رأس العين" السورية؟

02:29 م | السبت 09 نوفمبر 2019

شهدت قرى بمدينة "رأس العين" السورية، أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري والقوات التركية والمرتزقة الموالين لها، حيث تمثل هذه المنطقة الحدودية أهمية استراتيجية، جعلتها بؤرة اهتمام لدى وسائل الإعلام خلال تغطية العدوان التركي على سوريا، بما في ذلك وسائل الإعلام المصرية.

إلا أن "رأس العين" قد تعود علاقتها بالمصريين وتاريخهم إلى ما هو أبعد من ذلك، وسط معلومات يتم تداولها بشأن أصول الملكة نفرتيتي واحدة من أقوى النساء في تاريخ مصر القديمة في الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ أمون.

إذ تقول المعلومات إن "نفرتيتي" تنحدر من أصول كردية تعود إلى "رأس العين" شمال شرق سوريا والتي تتعرض للقصف التركي من وقت لآخر، ما يثير تساؤلات حول أصول "نفرتيتي" أو التي يعني اسمها "الجميلة التي أتت".

كاتب صحفي سوري كردي: "نفرتيتي" ابنة إمبراطور الميتانيين الأكراد وولدت في "رأس العين"

في هذا السياق، قال الكاتب الصحفي السوري الكردي محمد أرسلان، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "مدينة رأس العين اسمها التاريخي واشوكاني، وهي مدينة نفرتيتي تنحدر منها وولدت فيها".

وأوضح "أرسلان": "واشوكاني كانت عاصمة الإمبراطورية الميتانية والتي كانت قبل الميلاد عام 1450، وفي هذه الإمبراطورية كان أول تحالف دبلوماسي بين الميتانيين الأكراد والفراعنة المصريين، وفي ضوء هذا التحالف الدبلوماسي تم تزويج ابنة الإمبراطور الميتاني وهي نفرتيتي إلى الفرعون المصري أمنحوتب الرابع الذي هو إخناتون".

وتابع الكاتب الصحفي السوري: "هذا الزواج تم على أساس أن الزواج والمصاهرة يعني أن بين الشعبين سلام دائم، ثم انتقلت نفرتيتي من واشوكاني إلى أخيتاتون في صعيد مصر والتي هي الآن تل العمارنة في محافظة المنيا".

وأكد "أرسلان" أن هذا الأمر بوثائق تاريخية، مضيفا: "رأس العين أو واشوكاني هذه منطقة تاريخية واحتلها الأتراك الآن وأول ما قاموا به خربوا الآثار الموجودة الذي نهبوه نهبوه والذي خربوه خربوه".

زاهي حواس: لا يوجد أي دليل حول أن "نفرتيتي" تنحدر من شمال سوريا

بدوره لم ينف أو يؤكد عالم الآثار المصري والوزير الأسبق الدكتور زاهي حواس صحة هذه المعلومات، وقال، في تصريح مقتضب لـ"الوطن"، إنه "لا يوجد أي دليل على هذا الموضوع".