أستاذ قانون يكشف عقوبة والدي الطفل اللذين تركاه يموت جوعا: سجن وغرامة

أستاذ قانون يكشف عقوبة والدي الطفل اللذين تركاه يموت جوعا: سجن وغرامة
حادث مأساوي شهدته قرية "كفر الفقهاء" بمركز طوخ في القليوبية، بطلها زوجان أهملا طفلهما البالغ من العمر 4 أشهر، حتى مات جوعًا دون شفقة أو رحمة، لتظهر الواقعة إلى العلن بعد بلاغ الأب باكتشافه وفاة نجله الطفل "أنس"، داخل الشقة محل سكنه.
وأوضحت التحريات وقوع خلاف بين زوج وزوجته، خرجت على أثره من المنزل، وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، وتوجهت لمنزل أهلها بذات الناحية دون علمه.
وبعد تأخر الزوجة ترك الأب طفله داخل الشقة بمفرده وتوجه لعمله، وترك باب الشقة مفتوحا، اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، لكنها في الحقيقة تركت المنزل ظنا منها أن الرضيع برفقة والده وسيتولى رعايته، ولدى عودة الأب من العمل اكتشف وفاة نجله.
وعن العقوبة القانونية أوضح الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون، أن التهمة التي ستوجه لكل من الأب والأم هي القتل الخطأ، وذلك لعدم وجود نية قتل الطفل، موضحا أن ذلك يندرج تحت الإهمال الذي أدى لوفاة الطفل، وتصل عقوبته للسجن لمدة 10 سنوات.
وأضاف "سالم" لـ"الوطن"، أن المادة 238 من قانون العقوبات نصت على أنه "من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".
وأكد أستاذ القانون أنه إذ اثبتت التحريات وجود نية للقتل سواء لدى الأب أو الأم، تكون التهمة هنا هي القتل العمد، وعقوبتها تصل إلى المؤبد أو السجن المشدد، مشيرا إلى أن ذلك وفق المادة 234 من قانون العقوبات والتي نصت على "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد".