"إحنا حاجة والشحاتين حاجة".. حماده "بائع سبح": زهقت من كلمة الله يسهلك

"إحنا حاجة والشحاتين حاجة".. حماده "بائع سبح": زهقت من كلمة الله يسهلك
- حمادة بائع السبح
- بائع السبح
- بائع ميداليات
- بائع متجول
- حمادة بائع السبح
- بائع السبح
- بائع ميداليات
- بائع متجول
ورث حماده وهو شاب ثلاثيني يعول أسرة مكونة من أم وطفلتين مهنة بيع السبح عن أبيه منذ 10 سنوات.. يعتز حماده بالأنواع القيمة للسبح التي يبيعها بمنطقة الحسين " أنا أول من باع هذه النوعية من السبح في منطقة الحسين ووسط البلد".. حماده يضطر إلى العمل صباحاً كسائق ميكروباص بـ100 جنيه يومياً، لكن أكثر ما يضايقه هو كلمة "الله يسهلك" التي اعتاد بعض الزبائن أن يقولوها له بنبرة حادة عندما يعرض بضاعته عليهم من السبح والميداليات "احنا حاجة والشحاتين حاجة.. احنا بتوع السبح نعمل بعرق جبينا" بحزن شديد يقول حماده أنه يتأثر بشدة من التعامل السئ والقاسي من بعض أصحاب المحال التجارية، وبعض الزبائن عند عرض بضاعته عليهم.
في شوراع وسط البلد يسير ممسكاً في يده سبح، وميداليات بألوانها اللامعة التي تجذب الأعين، يدخل على الجالسين في المقاهي والمطاعم بابتسامة خفيفة "سبحة يا بيه، ميدالية يا هانم؟..
يحاول حماده جذب انتباه زبائنه: "بص بصة ومش مهم تشتري"، يأخذ منه البعض ليشاهد تلك الألوان الجذابة، منهم من يشتري وآخر يفاصل معه في السعر "هاخذ منك اتنين.. بس اكرمني"، لكن سرعان ما يعكر صفو بائع السبح بعض من الجالسين ينظرون إليه بنظرة حادة وبنبرة قاسية يقولون له: "الله يسهلك". وهى الكلمة التي تضايقه كثيراً. "الشحاتين منهم لله هما اللي مسوقين سمعتنا".. ويتابع معبراً عن حزنه مما يحدث معه: "عاملين نفسهم مش لاقين ياكلوا وأنا أعرف منهم ناس عندها عمارات".
يضيف الشاب الثلاثيني "أنا رجل أرزقي لما بيحصلي أي حاجة ما بلاقيش أأكل عيالي"، بتلك الكلمات عبر حماده عن حاله كعامل باليومية مثله مثل كثيرين من هذه الفئة، ليذكر أنه تعرض لعدد من الأزمات منها أنه منذ عام توفيت ابنته الثالثة وتعرض لحادث كبير جعله جليس الفراش وأحدث له عاهة، "ماشي بدعامة في ركبتي، وفي تلك الفترة لم يكن لدي أي مصدر رزق لإطعام زوجتي وأبنائي".
يشير حماده إلى أنه ورغم كل هذه الظروف القاسية التي يمر بها خلال عمله فهو راضٍ وسعيد: "ليا زباين خلايجة لما بينزلوا مصر بيتصلوا عليا علشان أجيلهم" وده علشان نوع البضاعة الجيدة التي أبيعها والمعاملة الطيبة التي أعامل بها زبائني" لكن أصحاب المحال لا يكفوا عن مضايقتي من خلال إبلاغ الشرطة عني، كبائع متجول، وحتى الآن أنا عليا غرامات نتيجة هذه المحاضر تصل إلى 8 آلاف جنيه".
لهذه المهنة قواعد وعرف لا يلتزم بها كثير من البائعين حسب حماده، حيث لا يجب أن يبيع بائع بضاعة طالما زميله يبيع في ذات الوقت.. حماده يتمنى في نهاية حديثه، أن يتم توفير فرصة عمل له من خلال سيارة ميكروباص يدبر بها قوت يومه وأسرته، أو يتركه الناس وشأنه يبيع سبحه وميدالياته في أمان دون التعرض إلى مضايقات أصحاب المحال.