بالفيديو.. "أيوب" بائع متجول يتقن الشعر: القطر مسرحي والركاب جمهوري

بالفيديو.. "أيوب" بائع متجول يتقن الشعر: القطر مسرحي والركاب جمهوري
المكان أحد قطارات الصعيد المزدحمة بالمسافرين، والزمان نهار أحد أيام الصيف، حيث يدخل شاب أسمر الوجه تغلب عليه الملامح الصعيدية في يديه مجموعة من الطفايات والتحف لبيعها في عربة القطار.
النوم يغلب على الجميع وما هي إلا دقائق حتى يبدأ الشاب الذي يحمل الطفايات والتحف على يده في ترديد الزجل وإلقاء قصائد عامية من تأليفه ليلفت انتباه كل الحاضرين في العربة ويستيقظ النائمون من أجل أن يستمعوا لمن درجوا على تسميته بشاعر القطار.
أيوب القاضي الشاب البالغ من العمر 32 عاما والذي لم يكمل تعليمه واكتفى بشهادة الإعدادية أعطاه الله موهبة الشعر حيث يجيد تأليف الشعر العامي رغم انخفاض المستوى التعليمي الذي حصل عليه.
أيوب أكد لـ"الوطن" أن عدم استكماله لدراسته كان لظروف خارجة عن إرادته، معتبرًا أن ذلك لن يقف أمام طموحه في مجال الشعر والزجل.
يعمل أيوب منذ طفولته في صناعة التحف والطفايات مع أسرته ويخرج لبيعها في القطارات والمحافظات المجاورة، مشيرًا إلى أنه اكتشف موهبته في تأليف الشعر وألف بعض القصائد واستغل القطار لبيع بضاعته من ناحية ولإلقاء شعره من ناحية أخرى.
أيوب اعتبر عربة القطار هي المسرح، والجمهور هم المسافرون مضيفًا: "والله أنا فيا إلقاء الشعر من زمان بس لقيتها فرصة أن أعرض موهبتى قدام الناس فى القطر فقلت لنفسى القطر دا زى مسرح قدامى ودا جمهور ولقيت الناس مندمجا للكلام والحمد لله فى تشجيع من الناس كتير".
أحلام أيوب كثيرة حيث يحلم بإنشاء مصنع للتحف اليدوية لينافس المنتجات الصينية التي غزت السوق المصرية ويحلم أيضًا بأن يسمع الناس شعره مؤكدًا أنه سيكمل مشوار الشعر: "انا مكمل فى مشوار الشعر ومش هسيبو والقلم لو شطب هجيب غيرو".