فريد الأطرش يضع تمثالا لامرأة في غرفة نومه بديلا عن زواجه

فريد الأطرش يضع تمثالا لامرأة في غرفة نومه بديلا عن زواجه
"الزواج يقتل الحب".. بتلك العبارة كان يجيب الفنان فريد الأطرش على أي سؤال بشأن عدم ارتباطه وتفضيله العيش بمفرده، فشهدت حياته ملامح درامية وتفاصيل مأساوية داخلها مشاعر الحزن والشجن في أغانيه وألحانه، وقد تصدر اسمه "تريند" جوجل.
وقد كشف الشاعر الكبير والصحفي مجدي نجيب في كتابه "من صندوق الموسيقى.. زمن الغناء الجميل"، أن "الأطرش كان سريع الإعجاب بالفتيات، ولكنه لم يكن له علاقة واحدة جادة"، ففي يوم كان في زيارة له في منزله، وتصادف أن تجول "نجيب" في الشقة، ووجد في غرفة نومه تمثالاً لامرأة داخل قفص من الحديد المغلق، ومعلقة في السقف، وتعجب للمشهد وبدأ يسأله عن التمثال ليرد الأطرش قائلاً: "لقد سجنتها هنا لكيلا تهرب مني".
وعاود مجدي نجيب سؤاله لملك العود بدهشة: "من هي؟".. قال، "إنها ليست امرأة معينة أعرفها، ولا أقصد واحدة بعينها، فهذا التمثال هو الرمز لكل من عرفتهن وهربن مني بعد أن تركن لي العذاب والحزن".
فريد الأطرش، هو مطرب وممثل سوري، ترك بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي ويعد من أعلام الفن وحاصل على قلادة النيل العظمى، ينتمي إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا هذه المنطقة المسماة جبل الدروز أيضا نسبة لسكانها الدروز، ولد بعام 1910 في بلدة القريا في جبل الدروز، وقد عانى حرمان رؤية والده ومن اضطراره إلى التنقل والسفر منذ طفولته، من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين اعتقاله وعائلته انتقاما لوطنية والدهم فهد الأطرش وعائلة الأطرش في الجبل الذي قاتل ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.
اشترك فريد الأطرش في 31 فيلما سينمائيا كان بطلها جميعا وقد أنتجت هذه الأفلام في الفترة الممتدة من السنة 1941 حتى السنة 1975، ومن أشهر الأفلام على الإطلاق والذي جنى أرباحا طائلة هو فيلم "حبيب العمر"، لأنه مثل قصة حب حقيقية.