سمر فرج فودة تستعين بوالدها في أول يوم دعاية: اسمه عمره ما بيغيب

10:19 ص | الاثنين 19 أكتوبر 2020

"في حد ساعات بيكون جمبك ومابتشوفهوش، متحسش أبدا بوجوده مع إنّه قريب، وفي حد يفارق ويسيبنا إنما بيعيش جوا قلوبنا، وتغيب الشمس إنما اسمه عمره ما بيغيب"... على أنغام تلك الأغنية الهادئة التي تمزج الحاضر بالحنين للماضي، للفنانة شيرين عبدالوهاب، أحيت سمر فرج فودة، ابنة المفكر الراحل، والمرشحة المستقلة في دائرة "مصر الجديدة ومدينة نصر" بانتخابات مجلس النواب 2020، ذكرى والدها من خلال فيديو له، بالتزامن مع أول يوم بانطلاق الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية.

وسبق وطرحت الفنانة شيرين عبدالوهاب، الأغنية في رمضان 2018 بمناسبة ذكرى الفنان أحمد زكي، ودعما لمستشفى 500 500، ولقيت رواجا كبيرا وتأثر بها الجميع وقتها، خاصة لظهور ابنة الراحل بها.

بين الكتب والصور.. الفيديو يجمع فرج فوده بابنته بعد رحيله منذ 28 عاما

وظهر بمقطع الفيديو الذي طرحته المرشحة المستقلة رقم 30 بالقائمة الفردية، صاحبة رمز "الغزال"، عبر صفحتها على فيس بوك، صورا لكتب شهيرة للمفكر الراحل فرج فودة، بينها "الإرهاب، الوفد والمستقبل، قبل السقوط، الحقيقة الغائبة"، فضلا عن مجموعة من الصور المميزة له، وأخرى تجمع الأب مع ابنته، لتعيد حنينا كبيرا لشهيد الكلمة، وهو ما تفاعل معه بشدة متابعيها ومؤيديها.

وفي أسفل الفيديو، كُتب بخط صغير، إنّ المقطع إهداء من إحدى شركات الدعاية والإعلان للكاتبة السياسية والمرشحة سمر فرج فودة.

بين التبرع ومقترحات الدعاية.. سمر فودة تطلق شعار "إيدينا في إيد بعض"

وفي تجربتها السياسية الأولى، تخوض سمر فودة الانتخابات الحالية بالمجهود الفردي، على حد وصفها، لذلك حرصت على تبادل أفكار الدعاية المقرر انطلاقها الاثنين المقبل للمرحلة الثانية، مع مؤيديها عبر صفحتها على فيس بوك، فضلا عن إعلانها تدشين حساب عبر البنك الأهلي للتبرع من أجل حملتها الانتخابية، ما آثار جدلا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعت في منشور عبر صفحتها، الجميع ورجال الأعمال والمقيمين في الخارج، التبرع لحملتها الانتخابية، وطلبت تداول منشورها للوصول لأكبر عدد من الأفراد للتبرع، مازحة: "اتبرعوا لصندوق تحيا سمر، عشان أنا رقبتي بقت قد السمسمة قدام المنافسين قصادي من رجال الأعمال"، ما آثار جدلا كبير وقتها، ردت عليه قائلة: "أنا زي ترامب، هو كمان بيجمع تبرعات لحملته الانتخابية في أمريكا"، فضلا عن قانونية تلك الخطوة.

كما سبق وأكدت الكاتبة السياسية والمستشارة الإعلامية الحرة في حديثها لـ"الوطن"، أنّ ترشحها للانتخابات نابعا من رغبتها الحقيقية في مساعدة الشعب، خاصة أبناء الطبقة الكادحة والفقيرة، حتى تُقدم يد العون لهم رسميًا، موضحة أنّها تمثل "المرأة وكل أمٍ مصرية وأبناء الشهداء حتى الطبقة الفقيرة التي أحس بها حتى لو لم أكن منهم"، لذلك لم تَستعن بفريق عملٍ ضخمٍ لحملتها الانتخابية، وجعلتها بسيطة ومتواضعة بمجهودها الفردي، وجعلت شعارها "إيدينا في إيد بعض".

يعتمد برنامج سمر الانتخابي على عدة أهداف أساسية، أبرزها مشروع لأطفال الشوارع من أجل إنقاذهم، وآخر للمرأة بتدشين مدارس مهنية للعاطلين حتى يتسنى لهم العمل وكسب الرزق منها، وثالثًا بشأن الصحة النفسية للمواطنين، إلى جانب مواجهة التحرش وتحسين أوضاع التعليم والصحة، وإجراء بعض التعديلات في قانون التصالح، فضلًا عن تخصيص جزء منه لأبناء الدائرة، فيما يتعلق بتوسيع تدشين كباري عبور المشاة ومعالجة أوضاع القمامة والتشجير والباعة الجائلين.

وينافس سمر في انتخابات الدائرة، الدكتور مدحت خفاجي، رمز "النخلة"، وصاحب رقم 45 عن حزب الوفد الجديد، والذي كان بين الفريق المعالج للمفكر الراحل فرج فودة، ثم أصبح أستاذ الجراحة في معهد الأورام القومي وعميده الأسبق لاحقا، والذي خاض مسبقا جولات الانتخابات للوصول إلى النواب، لكنه لم يتمكن من ذلك.