سمر فرج فودة عن التبرع لحملتها الانتخابية: أنا زي ترامب.. وآلمني الهجوم

11:35 ص | الجمعة 16 أكتوبر 2020

مع غياب حزب النور السلفي هذا العام عن الدائرة الأكثر منافسة بمحافظة القاهرة، وهي "مصر الجديدة ومدينة نصر"، برزت سمر فرج فودة، ابنة المفكر الراحل، لتخوض لأول مرة انتخابات مجلس النواب 2020، بين 54 مرشحا فرديا يتنافسون على المقاعد الثلاثة المخصصة لتلك الدائرة.

تخوض سمر فرج فودة الانتخابات الحالية بطريقة مختلفة، رفعت فيها شعار "المجهود الفردي"، فحرصت على تبادل أفكار الدعاية المقرر انطلاقها الاثنين المقبل للمرحلة الثانية، مع مؤيديها عبر صفحتها بموقع "فيس بوك"، فضلا عن إعلانها تدشين حساب عبر البنك الأهلي للتبرع من أجل حملتها الانتخابية، وهو ما أثار جدلا ضخما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ابنة "شهيد الكلمة": أنا نازلة بمجهودي.. ومازحة: اتبرعوا لصندوق "تحيا سمر"

بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة النهائية لأسماء المرشحين، نشرت المرشحة المستقلة رقم 30 بالقائمة الفردية، صاحبة رمز "الغزال"، منشورا عبر صفحتها، قالت فيه: "طبعا كلكم عارفين إنى نازلة بمجهود فردي تماما ومعنديش حد بيدعمني خالص، وقلت قبل كده إن حملتي الانتخابية هتكون بسيطة ومتواضعة في حدود إمكانياتي، وضمن أوراق الترشح كان أنك تفتح حساب لجمع التبرعات لحملتك الانتخابية"

ودعت في منشورها الجميع ورجال الأعمال والمقيمين في الخارج للتبرع لحملتها الانتخابية، وطلب تداول منشورها للوصول إلى أكبر عدد من الأفراد للتبرع، مازحة: "اتبرعوا لصندوق تحيا سمر علشان أنا رقبتي بقت قد السمسمة قدام المنافسين قصادي من رجال الأعمال".

سمر فودة تتعرض لهجوم واتهامات مضللة

أثار ذلك المنشور جدلا كبيرا عبر صفحة المرشحة، بين داعمين لتلك الفكرة، وآخرين رافضين لها وهاجموها سريعا، لتلقى اتهامات للنيل منها، بينها أنها "داعشية وإخوانية"، فضلا عن استغلال السلفيين للأمر لتشويهها، وهو ما نفته بشدة وأكدت أنه لا أساس له من الصحة.

"أنا زي ترامب، هو كمان بيجمع تبرعات لحملته الانتخابية في أمريكا".. فسرت سمر فرج فودة سبب دعوتها للتبرع عبر حسابها بالبنك الأهلي في ماراثون "النواب"، لهذا السبب، حيث أبدت استياءها من النقد الذي تعرضت له بقولها: "لو ترامب أغنى أغنياء العالم بيشحت يبقى أنا بشحت، لما تقول كلمة زي دي يبقى عيب، وأنا مش مليونيرة أنا مواطنة عادية وشايفةإنى عندي القدرة للقيام بدور النائب".

وأكدت أن التبرعات تكون تحت إشراف ومحاسبة من الهيئة الوطنية، وأنها وجهت المنشور لأصدقائها على سبيل المزاح، مضيفة: "آلمتني الكلمة وحزينة على من تجرأ وكتبها، أنا مش بشحت، أنا عايزة أفيد بلدي وأفيد الكل وأبقى مثال مشرف للمرأة المصرية، خصوصا أننا أول ناس دفعت فاتورة الإرهاب من 30 سنة ومصر كلها مدينة لـ فرج فودة".

وفيما يخص السخرية التي تعرضت لها من وصفها "صندوق تحيا سمر"، أوضحت أنه كان تيمنا بقوة صندوق "تحيا مصر"، الذي تعتبره "فال حلو ومثال مشرف".

من أفكار الدعاية للدعم.. سمر فودة ترفع شعار "إيدنا في إيد بعض"

وشددت الكاتبة السياسية والمستشارة الإعلامية الحرة على أن ترشحها للانتخابات نابع من رغبتها الحقيقية في مساعدة الشعب، خصوصًا أبناء الطبقة الكادحة والفقيرة، حتى تُقدم يد العون لهم رسميًا، موضحة أنها تمثل "المرأة وكل أمٍ مصرية وأبناء الشهداء حتى الطبقة الفقيرة التي أحس بها حتى لو لم أكن منهم"، لذلك لم تَستعن بفريق عملٍ ضخمٍ لحملتها الانتخابية، وجعلتها بسيطة ومتواضعة بمجهودها الفردي، وجعلت شعارها "إيدنا في إيد بعض".

واعتمدت سمر فودة في برنامجها على عدة أهداف أساسية، أبرزها مشروع لأطفال الشوارع من أجل إنقاذهم، وآخر للمرأة بتدشين مدارس مهنية للعاطلين حتى يتسنى لهم العمل وكسب الرزق منها، وثالثًا بشأن الصحة النفسية للمواطنين، بجانب مواجهة التحرش وتحسين أوضاع التعليم والصحة، وإجراء بعض التعديلات في قانون التصالح، فضلًا عن تخصيص جزء منه لأبناء الدائرة، فيما يتعلق بتوسيع تدشين كباري عبور المشاة ومعالجة أوضاع القمامة والتشجير والباعة الجائلين.