مدارس البدرشين بأول يوم دراسة.. زحام وأهالي يفترشون الأرض ولا كمامات

مدارس البدرشين بأول يوم دراسة.. زحام وأهالي يفترشون الأرض ولا كمامات
انطلق العام الدراسي الجديد بمدارس مدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، ورغم تشديدات وزارتي التربية والتعليم والصحة على ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية تجنبًا لانتشار فيروس كورونا بين الطلبة، إلا أن بعض المدارس سمحت لطلابها بالدخول من بوابة المدرسة دون ارتداء الكمامات، إلى جانب السماح لأولياء أمورهم بالدخول معهم للفناء، مما تسبب في زحام شديد داخل المدرسة، فيما التزمت مدارس أخرى ببعض الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة للحفاظ على سلامة الطلبة.
في تمام السادسة والنصف صباحًا، بدأ العشرات من الطلاب يتوافدون على مدرسة أحمد عرابي الابتدائيه المشتركة، برفقة أولياء أمورهم الذين حرصوا على دخول المدرسة، رغم محاولات منعهم، للوقوف بجانب أطفالهم بحجة إنهم "لسة صغيرين وما يعرفوش حاجة جوا"، الأمر الذي تسبب في زحام الفناء بأولياء الأمور والطلبة الذين التزم بعضهم بارتداء الكمامة فيما اكتفى البعض الآخر بإمساكها في يديه.
داخل فناء المدرسة افترشت بعض الأمهات الأرض في انتظار بدء الطابور الصباحي، يتسامرنّ تارة ويتابعون أبنائهم الذين يلعبون سويًا في "حوش المدرسة" تارة أخرى، فيما استغلت أمهات أخرى ماكينة التعقيم الموجودة في أحد جوانب المدرسة للمكوث عليها بعد تأكدها إنها معطلة.
لم يختلف الوضع كثيرًا في مدرسة الشهيد عاطف الإسلامبولي الإعدادية بنين، فعلى الرغم من وجود تعليمات من إدارة المدرسة بضرورة ارتداء الكمامات قبل دخول المدرسة، لكن أغلب الطلبة تمكّنوا من الدخول سويًا بدونها، وسط غياب تام من المشرفين، فضلًا عن عدم التزامهم بالتباعد الذي شددت عليه الوزارة، إذ استغل أغلبهم فناء المدرسة للعب قبل بدء الطابور الصباحي.
أما في مدرسة البدرشين الثانوية بنات، التزمت أغلب الفتيات بارتداء الكمامة في أثناء الدخول للمدرسة، مع وجود تباعد بين كل طالبة خلال الطابور.
وفرضت وزارة التربية والتعليم، إجراءات صارمة على المدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وشهدت الطوابير المدرسية التزامًا كبيرًا من المدرسين والطلاب بارتداء الكمامات والحرص على التباعد عن بعضهم البعض.
وشددت وزارة التربية والتعليم، على تنفيذ أعمال التعقيم والتطهير بصورة دورية، للحفاظ على أرواح وسلامة التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس والقائمين على العملية التعليمية، مشيرة إلى أنَّ غرفة العمليات المركزية تتابع سير العملية التعليمية بالمدارس، للتأكّد من انتظام الدراسة، ومعرفة الوضع الصحي بالمدارس، منوهة إلى أنَّ هناك خططًا بديلة سيتم تنفيذها حال حدوث أي أزمات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنَّ هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة الصحة، لتنفيذ جميع الحلول الممكنة حال حدوث أي معوقات تؤثر في سير اليوم الدراسي، مشددة على ضرورة التزام جميع أعضاء هيئة التدريس بارتداء الكمامات الطبية داخل وخارج الفصول، للوقاية من تفشي فيروس كورونا، والتزام جميع الطلاب بالصفوف الأولى بارتداء قناع الوجه، للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم.