"يوسف" تطوع لتوصيل الطلاب إلى المدارس: من غير مليم.. لوجه الله

كتب: كريم عثمان

"يوسف" تطوع لتوصيل الطلاب إلى المدارس: من غير مليم.. لوجه الله

"يوسف" تطوع لتوصيل الطلاب إلى المدارس: من غير مليم.. لوجه الله

يشهد العام الجاري أمورا استثنائية في الدراسة وخاصة لطلاب ما قبل التعليم الجامعي، بداية من تعطيل الدراسة وإغلاق المدارس، حتى فتحها بإجراءات معينة حفاظا على صحتهم، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، واليوم يبدأ عام دراسي جديد تظهر معه أيضا مواقف استثنائية، من أشخاص عاديين مثلما فعل "هشام".  

"الحلوة اتزينت وجاهزة توصل الطلبة".. كلمات أعلن بها هشام يوسف، جاهزية سيارته البسيطة لتوصيل الطلاب إلى مدارسهم في أول أيام الدراسة المقرر بدءها اليوم، وذلك بعدما جهز سيارته ونظفها جيدًا لاستقبال الصغار.

خوف "يوسف" على الطلاب من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، دفعه لاستغلال إجازته التي تستمر لـ3 أيام، من أجل نقل الطلاب إلى مدارسهم صباحًا، "بشتغل في موقف وبنقل ركاب، بس اليومين دول أجازة، فقولت أكسب ثواب وأطمن قلوب أهاليهم عليهم".

ابنة الرجل الأربعيني تدخل السنة الدراسية الثانية لها، وطلبت من والدها أن يوصلها إلى المدرسة، ولكنه فكر في أن لا تصبح تلك "التوصيلة" هي الوحيدة صباح الغد، وأن يصحبها بعدد آخر من التوصيلات المجانية، "كله لوجه الله، من غير ولا مليم، أنا فولت العربية وشدتها قبل الأجازة عشان خاطر بكرة وبعده".

حرص "أبو مهند وسندس" على توفير إجراءات الوقاية في سيارته، بحسب حديثه لـ"الوطن"، وذلك من خلال غسل السيارة بالمنظفات وتعقيمها بالكحول وتوفير المناديل الورقية بها.

الرجل المتطوع كتب عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، "بما إني مش شغال اليومين دول بالعربية، قولت أنزل بكره أوصل الطلبة للمدرسة، بس لوجه الله، مش هاخد مليم عشان بس محدش يجراله حاجة في المواصلات من كورونا وعشان ربنا يكرمني في عيالي".

وعرض "يوسف" صورة لسيارته نوع "بيجو 504" 7 راكب برفقة حديثه، مازحًا، "ممكن أركب فصل في العربية وهتساع من الحبايب ألف"، داعيًا أن يحمي الله جميع الطلاب من أي أذى أو وباء.

وانطلق صباح اليوم السبت، العام الدراسي الجديد بالمدارس، وسط تخوفات أولياء الأمور من تفشي فيروس كورونا، رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم على حرصها الدائم على تنفيذ جميع الإجراءات الأحترازية اللازمة والصارمة للوقاية من كورونا، من خلال تعقيم المدارس والفصول الدراسية والمقاعد الخشبية داخل الفصول ودورات المياه.

أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك تنسيقاً كاملاً مع وزارة الصحة، لتنفيذ جميع الحلول الممكنة حال حدوث أى معوقات تؤثر على سير اليوم الدراسي، مشدداً على ضرورة التزام جميع أعضاء هيئة التدريس بارتداء الكمامات الطبية داخل وخارج الفصول، للوقاية من تفشي فيروس كورونا، والتزام جميع الطلاب بالصفوف الأولى بارتداء قناع الوجه، للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم.


مواضيع متعلقة