بالكمامة والكحول.. الطلاب المتعافون من كورونا يستعدون لعودة الدراسة

كتب: سمر صالح

بالكمامة والكحول.. الطلاب المتعافون من كورونا يستعدون لعودة الدراسة

بالكمامة والكحول.. الطلاب المتعافون من كورونا يستعدون لعودة الدراسة

رحلة علاج دامت أسابيع لاتزال تفاصيلها عالقة في أذهانهم، يتبعون الإجراءات الاحترازية بحذر شديد خوفا من الانتكاس والإصابة بفيروس كورونا من جديد، ومع بداية العام الدراسي الجديد بات الالتزام بالكمامة وزجاجة الكحول أساسيا في خطة استعدادهم للعودة إلى المدارس والجامعات، رافعين شعار"الوقاية خير من العلاج".

يستعد الطلاب المتعافون من فيروس كورونا لعودة الدراسة في المدارس والجامعات بحذر مضاعف عن باقي الطلاب، حيث نجوا من شراسة الفيروس من قبل فباتوا أكثر قلقًا عن غيرهم، اختلفوا في مراحل التعليم واجتمعوا على ارتداء الكمامة "مش عايزين نتعب تاني"، بحسب تعبيرهم.

أدهم وضع الكمامة والكحول في شنطته من ليلة عودة الدراسة

أدهم مطراوي، طالب الثانوية العامة المتعافي من فيروس كورونا، يستعد هذا العام لأول عام دراسي بالجامعة بعد التحاقه بكلية الزراعة جامعة عين شمس قسم "بايوتكنولوجي"، العام الدراسي الجديد لاتقتصر غرابته على أدهم لكونه الأول في المرحلة الجامعية وإنما لرهبته من الانتكاس والإصابة بفيروس كورونا من جديد، ما دفعه إلى وضع الكحول والكمامة مبكرًا في حقيبة أدواته الشخصية ليلة انطلاق الدراسة، "مجهزهم من بدري عشان منساهومش الصبح مبقتش أخرج من غيرهم"، هكذا يتحدث الطالب الجامعي في بداية حديثه لـ"الوطن" عن عودة الدراسة ومخاوف الإصابة من جديد.

عاد أدهم من امتحان اللغة العربية في الثانوية العامة وبعدها بساعات قليلة داهمته ووالدته، معًا، أعراض الفيروس عشية يوم الخامس والعشرين من يونيو الماضي، وأثبتت تحاليل الـ pcr الإصابة بفيروس كورونا، وتعافى في أسبوع واحد ليعاود اجتياز الامتحانات مرة آخرى.

ثلاثة أيام فقط مقررة لحضور أدهم إلى الكلية، حسبما ظهر في الجدول الدراسي على أن يستكمل الطلاب الدراسة باقي أيام الأسبوع "أونلاين"، وبحسب تعبيره،"هحاول آخد بالي كويس وأبعد عن التجمعات والزحمة عشان متعبش من تاني".

مانويلا أوصاها والدها بالابتعاد عن الزحام وغسل يديها كثيرا

في عصر يوم 27 مارس الماضي، استقبل الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي بالقليوبية، الطفلة مانويلا هلال لبيب، أصغر زائر للمستشفى، حينها، بعمر الأربع سنوات، بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا الجديد، لمخالطتها أفراد أسرتها المصابة بالفيروس، وبعد مرور الأيام الخمسة الأولى، أجرت الصغيرة تحليلا لمتابعة حالتها وجاءت النتيجة مبشرة للأطباء حيث ثبت تعافيها تماما.

ومع عودة الدراسة بالمدارس، تستعد أسرة مانويلا للحدث بإجراءات احترازية، لم تقتصر شنطتها على الكراريس والأقلام بل باتت زجاجة الكحول والكمامة وواقي الوجه "فيس شيلد" جزءًا أساسيا من أدواتها، وبحسب قول والدها المتعافي أيضا من كورونا لـ"الوطن" أوصاها كثيرا بعدم استخدام الأدوات الشخصية لأي شخص والابتعاد عن الزحام وغسل يديها باستمرار بالماء والصابون وتعقيمهما بالكحول.

حرصت والدتها إيفون على شراء كافة الأدوات الشخصية للصغيرة مانويلا، زحاجة الماء و"اللانش بوكس" وكمامة إضافية احتياطي معها في حال ضياع الكمامة منها أو تلوثها خلال ساعات اليوم،"هي اتعلمت تاخد بالها كويس من طرق الوقاية"، بحسب رواية الأب.

فريدة وكريم متعافيان.. والأسرة: كل واحد ليه أدواته

في 28 مارس الماضي، وبعد عودته من رحلة سفر من الخارج خلال عمله، تأكد محمد عبدالفتاح من إصابته بفيروس كورونا الجديد هو وأفراد أسرته، عدا الابن الأصغر له، وبعد ظهور نتائج التحاليل انتقلت الأسرة إلى مستشفى الصداقة للعزل في أسوان لتلقي العلاج اللازم: "دخلنا في نفس اليوم مع بعض وخرجنا كلنا في نفس اليوم برضو"، حسب ما قال محمد، لـ"الوطن"، عن رحلة علاجه من فيروس كورونا الجديد.

فريدة، طالبة الصف الأول الابتدائي تستعد هي وشقيقها كريم طالب الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الجديد باحتياطات عدة بعد تعافيهما من فيروس كورونا داخل مستشفى الصداقة للعزل بأسوان، وبحسب رواية والدهما محمد، تم توصيتهما بعدم استخدام أي أدوات شخصية لأصدقائهما، مع الالتزام بارتداء الكمامة وواقي الوجه "فيس شيلد".

شنطة المدرسة التي تشمل الكراريس والأقلام ووجبة طعام خاصة بكل واحد منهما تحرص الأم على إعدادها جيدًا لطفليها كل عام، زاد عليها هذا العام الكمامة والكحول والمناديل المعقمة للوقاية من فيروس كورونا، "كل واحد معاه أدواته الشخصية"، بحسب قول الأب. 

 


مواضيع متعلقة