شباب "30 يونيو": التسريبات تكشف المؤامرة

شباب "30 يونيو": التسريبات تكشف المؤامرة
أكد عدد من شباب السياسيين، الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو، أن ما نُشر من تسريبات لرسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون يؤكد تعرض مصر لمؤامرة، لكنها تمكنت من مواجهتها بالتخلص من حكم الإخوان فى 2013.
"عبدالعزيز": البيت الأبيض جنَّد الإخوان
وقال محمد عبدالعزيز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عضو حركة تمرد، التى ساهمت فى إسقاط حكم الإخوان فى 30 يونيو، إن رسائل البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، التى كشفت عن تجنيد الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، وإحداث قلاقل داخل مصر، لم تفاجئه كثيراً، فقد كانت رؤيتهم فى ٢٠١٢ و٢٠١٣ أن جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسى يعملون وفقاً لمصالح دولية وإقليمية ضد المصلحة الوطنية، وأن ولاء هذا التيار لقطر وتركيا وجناح هيلارى كلينتون فى الإدارة الأمريكية ولاء مصالح مشتركة.
وأضاف «عبدالعزيز»، لـ«الوطن»، أنه اتضح صحة وجهة نظرهم حين أسسوا حركة تمرد للخلاص من حكم هذه الجماعة الإرهابية، فكل ما كان يدار فى الخفاء وكشف عنه الستار اليوم يوضح كيف أن هذه الجماعة أداة فى مشروع خارجى ضد المشروع الوطنى المصرى، بل وضد المشروع العربى لحساب قوى إقليمية مثل تركيا.
وأشار إلى أن أعضاء تنظيم الإخوان معتادون على السمع والطاعة دون تفكير أو وعى، وهذه التسريبات أكدت هذه الرؤية.
"الخولي": الجماعة كانت باب الإدارة الأمريكية للسيطرة على المنطقة أثناء حكم "أوباما"
وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه فى فترة حكم الإخوان، وتحديداً من عام 2012 وحتى منتصف عام 2013، كان الدعم الأمريكى واضحاً وقوياً لجماعة الإخوان، بداية من لقاءات سرية جمعت بين مسئولين أمريكيين وأعضاء من جماعة الإخوان، ثم بعد ذلك كان هناك لقاء علنى جمع بين آن باترسون، السفيرة الأمريكية فى القاهرة، مع مرشد جماعة الإخوان فى هذا التوقيت، وكان واضحاً للغاية الدعم الأمريكى لجماعة الإخوان فى هذا الوقت.
وأضاف: المسألة أصبحت واضحة للجميع أن إدارة أوباما كانت تتبنى فكرة استخدام ما يسمى بالإسلام السياسى من أجل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن طريق الجماعات الراديكالية، والجماعات التى تستخدم الدين من أجل إحراز المكاسب السياسية، وكان على رأسها جماعة الإخوان، التى تملك تنظيماً دولياً منتشراً فى عدد من بلدان المنطقة، وبالتالى كان من السهل عقد اتفاقية بين إدارة أوباما، وجماعة الإخوان؛ من أجل دعمهم فى الوصول للحكم، حتى يكون ذلك باباً خلفياً لسيطرة إدارة أوباما على المشهد فى المنطقة العربية.
وقال كريم السقا، أحد شباب ثورة 30 يونيو، إن تسريبات هيلارى كلينتون تضع المؤامرة على المنطقة العربية أمام أعين ناكرى المؤامرة، وتعطيهم الفرصة لمراجعة مواقفهم مما يحدث من استهداف مباشر لمصر والدول العربية، مشيراً إلى أن التسريبات توثيق تفصيلى لأن انتشار الإرهاب والتطرف صناعة خالصة لسياسات بعض الأطراف فى دول عظمى، ويجب محاكمة هؤلاء أمام المحكمة الدولية على ما خططوا له من مؤامرات على شعوب مسالمة.