خبراء إعلام: كشفت حقيقة وجود وسائل إعلام مموَّلة تعمل لخدمة الأمريكان

كتب: أحمد البهنساوى

خبراء إعلام: كشفت حقيقة وجود وسائل إعلام مموَّلة تعمل لخدمة الأمريكان

خبراء إعلام: كشفت حقيقة وجود وسائل إعلام مموَّلة تعمل لخدمة الأمريكان

قال خبراء الإعلام إن رسائل هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كشفت حقيقة وجود أذرع إعلامية تخدم السياسة الأمريكية فى المنطقة، وإن هناك ظواهر متكررة فى استخدام المنصات الإعلامية للضغط على النظم السياسية العربية، مؤكدين أن العديد من المنصات الإعلامية التى خرجت للنور على مدار السنوات العشر الماضية كانت تعمل لخدمة الأجندة الأمريكية وتُدار تحت رعاية قطر.

وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى وعضو مجلس حقوق الإنسان، إن أمريكا لديها أذرع إعلامية تعمل وفق القانون مثل قناة الحرة بالعراق فهى بتمويل من الحكومة موجهة للعالم العربى، وتابع: «الولايات المتحدة الأمريكية لديها وسائل إعلام مموَّلة لدعم مشاريعها السياسية، لكن الإيميلات تكشف تفاصيل دقيقة عن حجم تمويل لنشاط إعلامى يُعهد للإخوان بإدارته، وهو توضيح للرابط بين الإخوان وقطر».

"عبدالعزيز": "الجزيرة مباشر مصر" كانت تُدار من الإخوان

وتابع الخبير الإعلامى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه «باعتبار أن التسريبات صحيحة، فلم تكشف هذه التسريبات جديداً، لأن الدعم الأمريكى لتنظيم الإخوان فى عهد إدارة أوباما كان واضحاً وجلياً، قناة الجزيرة مباشر مصر كانت تبث من القاهرة، ومعظم مراحل إنتاجها من القاهرة كانت خاضعة بالكامل لتنظيم الإخوان، فالإدارة التحريرية كانت إدارة سياسية من الإخوان، وقطر تلعب دور الممول لمشروعات تفتيت المنطقة وهدم الدول المستقرة، وأدواتها الأساسية هى الإعلام، والدور الذى كشفت عنه الإيميلات هو دور تكرر كثيراً فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، وتكشفت الوقائع أن الإدارة الأمريكية كانت تدعم هذا النشاط القطرى والإخوان كانوا رأس الحربة فى المشروع».

"العالم": أمريكا تتدخل في الشئون العربية

من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بـ«إعلام القاهرة»، إن هناك تدخلات أمريكية فى شئون العديد من الدول العربية، فضلاً عن حالة من ابتزاز أمريكا لبعض الدول الخليجية «وتأخذ فى هذا السياق عدداً من الشخصيات النسائية مثل تعيين سيدة مستشارة لشئون الخليج، لاستدراك بعض شباب الحكام العرب فى الدول الخليجية للحصول على تبرعات أو أموال محددة، وهذا يتكامل مع موضوع الأذرع الإعلامية»، بحسب تعبيره. وأكد «العالم» أن «هناك ظواهر متكررة فى استخدام المنصات الإعلامية الأمريكية للضغط على النظم السياسية العربية، لا سيما الدول العربية البترولية، لا أستطيع الجزم بصحة المعلومات المنسوبة لوثائق هيلارى كلينتون، لكن الدور الكبير الذى قام به وزير الخارجية السعودى السابق لإقناع أوباما بتقبّل ثورة 30 يونيو يشير إلى أن الرئيس الأمريكى السابق كان رافضاً للتحول الذى حدث فى مصر»، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم أسلوب «الضغط الناعم» من خلال بعض وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع الأمريكى، لفرض أجندات معينة على الدول.


مواضيع متعلقة