البدوية الفصيحة.. استوقفت الرئيس لتشكو من كورونا فوعدها بإقامة تراثنا 4 مرات سنويا
البدوية الفصيحة.. استوقفت الرئيس لتشكو من كورونا فوعدها بإقامة تراثنا 4 مرات سنويا
بجرأة وفصاحة يفتقر إليها الكثير من الأدباء والشعراء وقفت بزيها البدوي المميز لتستوقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وتدعوه لزيارة جناح عرض منتجات معرضها "فنون سيناء" بمعرض تراثنا والذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاشر من أكتوبر الجاري وبفصاحة بدوية تشبه الفلاح الفصيح راحت تشكو له ما فعلت الكورونا في مشروعها الصغيرالذي توقفت ماكيناته بتوقف السياحة والتصدير بالرغم من أن المشروع يعمل به 450 سيدة بدوية يحافظن على آخر ما تبقى من تراث كاد يندثر.
شكوى سليمة الجبالي تفاعل معها الرئيس سريعا ليوجه بإقامة معرض تراثنا 4 مرات سنويا لإتاحة الفرصة للعارضين لإيجاد منفذ لتسويق منتجاتهم.
وسليمة ابنة قبيلة الجبالية بسيناء نجحت من خلال رؤيتها للطبيعة في ترجمتها للوحات فنية بريشة من الإبرة والخيط.
بدأت قصة سليمة مع أهالي سانت كاترين عندما كانت طفلة، وكانت تلعب في دير سانت كاترين أو بالقرب منه وتجولت بطول الوديان بين الجبال وجبل موسى، لاحظت سليمة النساء البدويات، اللاتي يقمن برعاية الماعز في الجبال أو جمع الأعشاب من البيئة لأغراض طبية، يرسمن ما يشاهدنه بالتطريز لتقرر في عام 2002، أن تقود مؤسسة مجتمعية محلية بدعم من محمية سانت كاترين، اسمتها فن سينا كمبادرة حرفية لتوليد الدخل بدأت مع 5 نساء، لتصل إلى 450 سيدة.
"حاولت توظيف التراث مع أحدث الصيحات العالمية وهو سبب إعجاب الناس بفنوننا،" حسبما قالت سليمة، موضحة أن التراث البدوي القديم هو أساس الدعاية لهم.
لم تكتف الجبالي في مشروعها بتعليم التطريز بل تخطته لتعليم سيدات سانت كاترين القراءة والكتابة والحاسب الآلي.
واختتمت سليمة: "في سيناء لنا تراثنا وحياتنا البدوية التي لا نخجل منها، ويجب أن نغير نظرة العالم عن المرأة السيناوية ونساوي المرأة السيناوية بالمرأة القاهرية، وهذا هو ما يعطينا القوة للاستمرار والتوسع ومنتجاتنا أكثر من مجرد قطعة من الحرف اليدوية فهي رمز لتمكين المرأة التي تعيش في الأودية".
