الإدريسي: التصوف شيء داخلي في قلب الإنسان

كتب: عبد الرحمن خالد

الإدريسي: التصوف شيء داخلي في قلب الإنسان

الإدريسي: التصوف شيء داخلي في قلب الإنسان

قال السيد إدريس الإدريسي، رئيس الرابطة العالمية للسادة الأشراف الأدارسة، إن بعض المستشرقين والكتاب والفلاسفة، حاولوا أن يصفوا حالات التصوف، فبعدوا عنه، التصوف سريان يسري في قلبك، هو شيء داخلي تستشعر به مواطن محبة الله في كل شيء، التصوف سلوك.

ولذلك حينما نتحدث عن أهل التصوف، يُقال إنهم أهل السلوك وأهل الإحسان، ولا يستطيع أحد وصفهم إلا بحسن السلوك والإحسان، لأنه ليس لهم غاية أو هدف من شيء، سوى رضا الله والتقرب منه بشكل أكبر 

وأضاف "الإدريسي"، في لقاء خاص مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن الذين يتصلون بذكر الله دائما، ودائما قلوبهم متصلة بالله، ولا تغفل عنه، هؤلاء الناس ليس لهم أي غاية إلا يريدون وجهه، ودعا الله النبي أن يكون مستبصرا بأحوالهم، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)". 

وتابع: أن ما دام الإنسان صفى قلبه تماما، وأصبح الله محط اتصاله بهذا المضغة التي لو صلح صلح الجسد كله انصلح أمر الإنسان في كل حياته، من أحب الله، أحب جميع خلقه، ويحب كل من خلق الله، ويكون رؤوفا ورحيما بكل ما يحيط به، لأنه يعلم أن كل ذرة التراب هذه من صنع الله، من يحب الله يحب كل شيء خلقه الله سبحانه وتعالى، فلن يحمل ضعينة لأحد ولن يكن بينه وبين الناس أي شيء مهما ابتعدوا عن الله أو كانوا شريرين، ويدعو لهم أن الله يهديهم إلى سبيل الرشاد. 

وأردف أن الإنسان حينما تصفو نفسه مع الله يعلم أن كل قضاء وكل قدر هو قدر الله ولا راد لقضائه ولا مانع لقدره، ولا يعترض عليه، ولذلك إن أصابه شر صبر وحمد الله، وإذا أصابه خير حمد الله أيضا، ويكون لديه رضا بكل مقدرات الله عليه، فقط يصفي نفسه، وهذا هو أساس التصوف. 


مواضيع متعلقة