يوم العبور العظيم.. "ملحمة خالدة" بمشاركة العرب من المحيط إلى الخليج

يوم العبور العظيم.. "ملحمة خالدة" بمشاركة العرب من المحيط إلى الخليج
استطاعت مصر قلب موازين القوى العالمية في إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، يوم انتصار العرب الذي شاركوا فيه وعاشوا ساعاته من المحيط إلى الخليج، إنها حرب أكتوبر 1973، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة "TEN".
شرارة الانتصار جاءت مع حركة الجيش المصري، عابرًا قناة السويس وساعات 6 من القتال افتقد القوات الإسرائيلية توازنها، وبالتوازي كانت حركة الجيش العربي السوري في تناغم أذهل عالمًا كان قد تصور أن العرب بعد نكسة يونيو 1967، لا يمتلكون القدرة على الفعل المؤثر.
العراق كان صاحب حضورا في الميدان، حيث شاركت الطائرات العراقية في الضربة الأولى يوم السادس من أكتوبر وهاجمت العدو في مجموعات قتالية، وفي اليوم الثاني من المعارك أعلنت بغداد رسميا مشاركتها في الحرب، بينما أرسلت جنود احتياطًا إلى الجبهة السورية.
دول المغرب العربي كانت صاحبة موقف مشهود هي الأخرى في صناعة نصر أكتوبر، فوضعت الجزائر إمكانيات بلادها تحت تصرف القيادة المصرية وشاركت بقوات في البر والجو، وأيضا على الجبهة السورية.
وجاءت مشاركة ليبيا الجارة الأقرب لمصر وقدمت عمليا ما يؤكد مبدأها بأن العلاقة مع القاهرة تجاوزت حدود الأرض، ودعمت الجيش المصري بدبابات وناقلات جند، فضلا عن المستشفيات الميدانية والطواقم الطبية.
الدول العربية الخليجية سجلت هي الأخرى موقفا للتاريخ، فجاءت الشقيقة الإمارات وكانت عبارة الشيخ زايد بن سلطان هي الأقوى: "النفط ليس أغلى من الدم العربي وقدم ما في خزانته بلاده دعما لمصر وسوريا"، وكذلك جاءت المملكة العربية السعودية بالقرار الحازم والحاسم وأعلنت منع النفط عن كافة الدول الداعمة لإسرائيل.
أما نصف مصر الآخر في وادي النيل السودان فقد أرسلت لواءات مشاة وكتائب وحدات خاصة شاركت مع القوات المصرية في الميدان، للعمل على توحيد واضح وصريح للصف العربي، هي قائمة شرف لم يغب عنها عربي واحد إن لم يكن بوجوده في الميدان بقرار استراتيجي صائب ساهم في تسطير تلك الملحمة البطولية في نصر حرب أكتوبر المجيدة.