"رأي عام" يناقش آخر تطورات أزمة السد الإثيوبي

كتب: محمد عزالدين

"رأي عام" يناقش آخر تطورات أزمة السد الإثيوبي

"رأي عام" يناقش آخر تطورات أزمة السد الإثيوبي

خصص الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج "رأي عام"، المذاع على شاشة قناة "TEN"، فقرة حوارية، في حلقة اليوم، لمناقشة آخر تطورات أزمة السد الإثيوبي.

قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، إن السبب في تعثر مفاوضات السد الإثيوبي هو إصرار اثيوبيا أن تكون المتحكم الوحيد في مياه نهر النيل، خاصة أن لديها المنبع الذي يصلنا منه المياه، وأصبحت هذه قضية قومية لان هناك عدد من المشاكل الداخلية ومن مصلحتهم أن يجمعوا الشعب على قضية واحدة.

وأضافت "عمر" خلال حوارها بالبرنامج أن هناك خبراء أمريكيون هم من اقترحوا على أثيوبيا بناء السد، وكان هناك دعم أمريكي لإثيوبيا ليس له مثيل، خاصة أنها دولة مستندة على المعونات، واستعملت الولايات المتحدة الأمريكية وقف المعونات عن دولة اثيوبيا.

وأشارت إلى أنه في عصر ترامب يكون في المنطقة قلاقل للاستفادة منها، أما الدول الأوروبية فهي أكثر اهتماما بالسلم والأمن لعدم استمرار النزاع بين مصر والسودان واثيوبيا ، نتيجة لاضطراب الحالة الأمنية في هذه المنطقة ، لافتة إلى أن إثيوبيا لها دور إقليمي قوي في عدد من القضايا الأفريقية.

وأوضحت أننا حريصين من البداية على علاقاتنا مع دول الجوار، ولم نوافق على عملية النقل إلى الخارج، لذلك لم يتم التقدم بمذكرة لمجلس الأمن.

من جانبه قال الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اثيوبيا سعت لخلق هذه الحالة، وتتبنى سياسة كسب الوقت باستمرار، وفرص سياسة المماطلة وتريد الهيمنة على حوض نهر النيل، وتحقيقها من خلال القيام بتحركات أحادية دون الرجوع لدولتي المصب وهما مصر والسودان.

وأضاف  خلال حواره بالبرنامج أن إثيوبيا تحاول فرض واقع غريب على ملامح نهر النيل، وساعدها على ذلك التراجع النسبي للدور المصري العظيم في القارة الأفريقية، وبالتالي نحن أمام أزمة تم الترتيب لها من نهاية خمسينيات القرن المنصرم وتحديدا بعد ثورة 25 يناير

وأشار إلى أن التدخل الأمريكي جاء بمطلب من الدولة المصرية، لافتاً إلى أن الطرف الأمريكي وجد هذه القضية فرصة بسبب قرب الاستحقاق الانتخابي بولاية ثانية أو لأ، والاخرى هي مغازلة نوبل للسلام بالنسبة لترامب، حيث أنه سيذكر حينها النجاح الأمريكان.

وأكد أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية يحفز الصراع بين مصر واثيوبيا، خاصة أنها كانت دائمة الوقوف إلى جانب اثيوبيا، حيث أنها وضعت قواعد عسكرية في بعض دول حوض النيل عدا مصر، والمشروع الأمريكي الذي يضم عدد من الدول من بينها اثيوبيا في القرن الافريقي الكبير واقصاء مصر من هذه المسألة.

ونوه بأن الولايات المتحده الامريكيه تريد أن تقوي من شوكة اثيوبيا، لأنها نجحت في تقديم نفسها بأنها ستكون راعية للولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها العلاقات الخاصة بين اثيوبيا وإسرائيل، موضحا أن مجلس الأمن لم يكن له موقف في هذه المسألة لأننا تأخرنا في تقديم مذكرة حول قضية السد.

وقال الدكتور هاني سويلم، استاذ إدارة المياه والتنمية المستدامة، إننا في صدد دولة تريد الهيمنة على النيل الأزرق حتى قبل عام 2011 ، واخذت قرار أحادي ببدء تدشين السد، ثم لجنة الخبراء الدوليين عام 2013 والتي لم تلتزم اثيوبيا بملاحظات اللجنة ، ثم اعلان المبادئ عام 2015، الذي يلزم كل دولة من دول المصب بالتزامات وحقوق.

وأضاف أن السودان سيناريوهات بما سيحدث إذا انهار السد الإثيوبي، بعدما شاهدوا السيول التي سقطت خلال الفترة الماضية، وذلك بدون ضمانات بأمان السد مما يؤثر سلباً على السودان.

وأوضح أن هناك تعتيم من قبل الجانب الاثيوبي على ملف السد وتوصيات الأمان الخاصة به، لافتاً إلى أن الوضع الحالي لا يشير إلى أن هناك اهتمام دولي كبير بموضوع السد ، ولا نستطيع أن نهمل أكثر من 150 مليون مواطن .


مواضيع متعلقة