السينما السودانية ضيف شرف الدورة 10 لـ"الأقصر للسينما الإفريقية"
السينما السودانية ضيف شرف الدورة 10 لـ"الأقصر للسينما الإفريقية"
استأنف نادي السينما الإفريقية نشاطه أمس، بعرض الفيلم السوداني "ستموت في العشرين"، الحاصد للجوائز في كل المهرجانات التي شارك فيها، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والمخرج أمجد أبو العلا مخرج الفيلم، وبعض صناع العمل.
جاء ذلك في وجود النجمة سلوي محمد علي التي دربت ممثلي العمل علي الأداء من خلال وشة أقامتها قبل تصويره، كما حضر الناقد رامي عبدالرازق الذي أدار ندوة أقيمت بعض عرض الفيلم في قاعة السينما بمركز الإبداع الفني بحضور جمهور من مصر والسودان.
نادي السينما الإفريقية يقام بالتعاون بين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وصندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب، وقال السيناريست سيد فؤاد قبل عرض الفيلم في بيان: إنه سعيد بعودة نشاط نادي السينما الإفريقية الذي توقف في مارس عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا، ولكن العودة كانت قوية وبفيلم من أهم الأفلام.
وأضاف "فؤاد": نادي السينما الإفريقية سيعود تدريجيا في كل محافظات مصر في الإسكندرية والأقصر السبت بعد القادم، ثم يعود في هيئة قصور الثقافة بالتعاون مع الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة، ليكون تواجده في 18 محافظة.
ومن جانبها قالت المخرجة عزة الحسيني: "نحن سعداء بهذا الفيلم الذي نال الدعم في بدايته من خلال مهرجان الأقصر وصندوق اتصال التابع لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، كما أعلنت أن دولة السودان ستكون ضيف شرف الدورة القادمة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
شهد نادي السينما في بداية انطلاقه حضور جماهيري ملتزما بالتباعد والإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، وعقب عرض الفيلم أدار الناقد السينمائي رامي عبدالرازق ندوة بحضور المخرج أمجد أبو العلا تحدث خلالها عن تجربته في هذا الفيلم منذ أن كان مجرد فكرة، واستقبل المخرج أسئلة ومداخلات حول الفيلم من الجمهور الذي تشكل ما بين من مصر وتونس والسودان وجنوب السودان.
وكشف المخرج أمجد أبو العلا، عن مواعيد عرض الفيلم في الفترة المقبلة، وقال إنه يعرض في سينما "زاوية"، مؤكدا أنه متشوق لعرضه في دولة السودان، وأن الرقابة هناك قد وافقت على عرضه جماهيريا، ولكن جاءت جائحة الكورونا وأجلت العرض، ولكن سيتم عرضه قريبًا.
وخلال انعقاد نادي السينما الإفريقية، أعلنت إدارة مهرجان الأقصر عن اختيار السينما السودانية ودولة السودان ضيف شرف الدورة القادمة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، إن اختيار السودان جاء نتيجة الصحوة الكبيرة في الإنتاج السينمائي السوداني في الأعوام القليلة الماضية كما وكيفا، ولجهود جيل الشباب من السينمائيين السودانيين وتمثيلهم الثري للسينما السودانية في المهرجانات الكبرى كمهرجان برلين وفينسيا وتورينتو وغيرها.
وفي ذات السياق قالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان إنه سيتم عرض 5 أعمال سينمائية سودانية تمثل مراحل انتقال في صناعة الفيلم السوداني التسجيلي والروائي، كما سيتم إهداء الدورة لروح الفنان السوداني الراحل الهادي الصديق أحد أبرز قامات الفن السوداني، بالإضافة إلى عقد ندوة رئيسية حول السينما السودانية بحضور وفد رفيع المستوي من كبار صناع الأفلام بالسودان الشقيق، كما سيحتفي المهرجان بوصوله للدورة العاشرة، حيث سيتم تقديم برنامج حافل بهذه المناسبة ودعوة العديد من أهم الضيوف من صناع السينما في إفريقيا.
فيلم "ستموت في العشرين"، مأخوذ عن مجموعة قصصية "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب السوداني حمور زياد الفائز بجائزة نجيب محفوظ الأدبية وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج أمجد أبو العلا الذي شاركه في كتابة العمل مع الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم، ويشارك في بطولته إسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وبونا خالد.
نادى السينما الإفريقية أسسه مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وهو أحد أنشطة المهرجان حيث يقام تحت شعار "مهرجان على مدار العام"، وانطلقت أولى فعالياته فى 9 يناير عام 2017، وهو أول نادٍ للسينما الإفريقية في القارة السمراء، ويهدف لفتح نوافذ للفيلم الإفريقي بإنشاء أفرع للنادى في الدول الأفريقية الشقيقة، وكذلك محافظات مصر المختلفة، وبالفعل تم افتتاح أكثر من فرع للنادي بمحافظات الصعيد وبالإسكندرية، وجار حاليا افتتاح نوادي جديدة بمحافظات مختلفة.
ستقام دورته العاشرة في الفترة من 12 إلى 18 مارس 2021 وتقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، وبدعم من وزارتي الشباب والرياضة والخارجية ومحافظة الأقصر ونقابة السينمائيين وبرعاية البنك الاهلي وهيئة تنشيط السياحة.
