من التكفير إلى المشنقة.. فؤاد علام يحكي عن سيد قطب

كتب: أحمد حامد دياب

من التكفير إلى المشنقة.. فؤاد علام يحكي عن سيد قطب

من التكفير إلى المشنقة.. فؤاد علام يحكي عن سيد قطب

حكى اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، تفاصيل عن القيادي الإخواني التكفيري سيد قطب، خلال لقاء مع الإعلامية آية عبدالرحمن في برنامج "الحقيقة" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز".

وحكى علام الذي عاصر قطب إبان فترة سجن الأخير والتي واكبت عمله كضابط في أمن الدولة قائلًا: "سيد قطب كان يكتب مذكراته في السجن بعد الاطلاع على كتب أبوالأعلى المودودي وأبوالحسن الندوي أول من استعادوا فكرة تكفير المجتمعات وتكفير المسلمين الذين لا ينضمون لجماعات تنتمي لهم، وكان يستغل وصول أختيه حميدة وأمينة قطب في زيارته ليعطيهما المذكرات التي يكتبها داخل السجن".

وأوضح علام أن قطب دخل إلى مستشفى السجن بسبب إصابته بالسل، وكان يقضي أغلب وقته في المستشفى، وكانت شقيقاته يدخلن لدورة المياه في المستشفى من أجل إخفاء هذه المذكرات لتهريبها لزينب الغزالي.

دور زينب الغزالي في نشر فكر قطب التكفيري

وتابع: "زينب الغزالي كانت تعقد أسبوعيا كل يوم جمعة شبه ندوة في بيتها بتضم كثيرين ممن يتكلمون في الفقه، وكان من المترددين علي أحمد عبده عشماوي دينمو تنظيم 65، وعبدالفتاح عبده إسماعيل كان بحكم طبيعة عمله كبياع أقماح كان يسافر وهو كان من كفر البطيخ في دمياط، وكانوا عاملين مجموعات لدراسة الفقه الإسلامي".

وأشار علام إلى أن شقيقتي سيد قطب حملن الملازم والمذكرات لزينب الغزالي التي أخذتها لحسن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان، وأخبرته بمضمونها التكفيري للمجتمع ليرد الهضيبي "ربنا يوفقه لخدمة الإسلام" ثم أعطتها لإسماعيل وعشماوي لنشر الفكر التكفيري القطبي.

وأوضح علام أن فكر قطب كان ينتشر داخل السجن عن طريق محمد يوسف هواس مرافقه داخل السجن، ومصطفى كامل حسين حيث كانا يخدمانه داخل السجن وينشران أفكاره بين المساجين.

وشهد علام شهادة للتاريخ باعتباره آخر من رافق قطب قبل إعدامه: "انا شفته مرتين بعد القبض عليه بساعات أرسل لسجن القلعة وكان بيحقق معاه محمود عبدالمجيد وقعدت معاه شوية وأدركت إنه إنسان حاقد وبيتكلم بكبرياء وعنجهية شديدة جدا وعلى الفاضي وبيسخر من المحقق اللي معاه وكل شوية يقول معندكوش شاي ولا قهوة ده إحنا ضيوف عندكم".

في رحلة تنفيذ الإعدام كان فاكر إنهم هيفرجوا عنه

وتابع: "المرة التانية لما روحت أصطحبه من السجن الحربي لسجن الاستئناف اللي بيتنفذ فيه الإعدام وهو كان يعتقد أنه رايح ومتخيل إنه هيفرج عنه لأنه كان رايح ولابس الكرافتة وكل شوية يظبط الكرافتة والرحلة كانت بتاخد نص ساعة ومتكلمش معايا وكلمته ومردش".

واستكمل: "لما وصلنا سجن الاستئناف أدرك إنها النهاية ولما دخل مفيش كلمة قالها واللي كان منهار كان عبدالفتاح عبده إسماعيل جاله شبه لوثة وقعد يتنطط.. سيد قطب عشان ينفذ فيه حكم الإعدام كان بييجي وكيل النيابة ومعاه الحكم وبيقرأ عليه قرار الاتهام والحكم وبيسأله نفسك في حاجة أو عايز طلبات أو أي شيء مبيردش وبص له من فوق لتحت باستخفاف جدا".

واستكمل: "بييجي أحد رجال الدين عشان يطلب منه قراءة الشهادة مردش عليه قعد رجل الدين يطلب منه ويقوله استغفر الله مفيش فايدة وكان بيتمتم الله أعلم كان بيقرأ حاجة أو بيتشاهد الله أعلم".

واستكمل: "الخطوات من القاعة لغرفة الإعدام رجله مكنتش شايلاه وأنا مكنش عندي القدرة الإنسانية إني أدخل الأوضة ووقفت برة وصوت الصونية اللي بتترفع بيبقى مزعج وبيصدر أصوات إنسانية بتبقى مؤثرة وتنفيذ حكم الإعدام ماخدش 3 أو 4 دقايق".


مواضيع متعلقة